في.. “مساحات فكرية”: تكلفة النزوح في عالم يكره اللاجئين
عززت الاضطرابات الأمنية العالمية والنزاعات والحروب وبصفة خاصة في إقليمنا العربي، من سوريا والعراق واليمن والسودان وانتهاءًا بالعدوان على غزة من هشاشة وضع الأمن الإنساني العالمي وعدم وجود آليات حماية فعالية وواجبة النفاذ لحماية المدنيين في مناطق النزاعات، بل امتد الأمر لاستغلال تلك الكتل السكانية كدروع بشرية تجازف بحيواتها الأطراف المتحاربة، كما تستخدمها في بعض الصراعات لتغيير التركيبة الديمغرافية لتتواكب مع مناطق السيطرة والنفوذ، بما يقود لعمليات نزوح قسري متعددة في بعض الحالات تحت وطأة القصف والحصار والتجويع والتدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية.
ومن واقع هذه الأزمة المتصاعدة، فإن العدد الرابع من مجلة مساحات فكرية في صورتها الجديدة يسلط الضوء على تفاقم أزمة النزوح واللجوء وتبعاتها على دول وشعوب المنطقة، على خلفية العدوان الوحشي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا، للوقوف على أسباب ودوافع تصاعد تلك الأزمة مع الاهتمام بصفة خاصة ببحث أوضاع النازحين واللاجئين، وتبدأ افتتاحية العدد بالتركيز أوضاع الأطفال النازحين الذين نشئوا في ظل النزاعات، إلى جانب دراسة متعددة الأبعاد لأوضاع اللاجئين في البلدان المستقبِلة على صعيد التكلفة الاقتصادية على تلك الدول ومردود التدفق المتزايد على سلوك المجتمعات المستقبلة وموقف المجتمع الدولي من تفاقم أزمة اللجوء في ضوء الحلول المتاحة والممكنة لتقاسم الأعباء ومواجهة التداعيات، وتتطرق لاستراتيجية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة باعتبارها أحد أبرز أسباب زعزعة استقرار المنطقة مع استمرار اللجوء طويل الأمد لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الجوار، والعائق الرئيسي أمام حل القضية الفلسطينية.
للاطلاع على العدد كاملاً يمكن فتح الرابط التالي: مساحات فكرية العدد الرابع- مارس 2024