عن المركز
يشهد العالم تغييرات جذرية متسارعة، سواء على المستوى الدولي والإقليمي، فالعالم ما زال يشهد تكوين ونشوء النظام العالمي الجديد، وذلك بعد تراجع هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تعد تسيطر وحدها على قمة النظام، بعد صعود الصين وروسيا. ومن جهة أخرى تشهد عدة أقاليم في العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، عملية إعادة هيكلة وترتيب، غيرت من شكل معادلات توازن القوى في الإقليم.
ويرتبط بالتغييرات الحادثة على المستوى الدولي والإقليمي، ويساهم فيها، التغييرات الداخلية الحادثة سواء داخل الدول المؤثرة دولياً أو إقليماً. سواء تلك المتعلقة بعملية التحولات التي تشهدها النظم السياسية في تلك الدول، أو التطورات التي تشهدها أوضاعها الاقتصادية.
ومن اللافت للنظر أن تلك التحولات التي يشهدها العالم، والتي ستغير من شكله في السنوات القادمة، لم تحظ بالقدر الكافي من مراكز الدراسات العربية، رغم أنها أصبحت محور اهتمام الكثير من مراكز الدراسات الدولية، التي خصصت برامج ومشروعات بحثية كبرى لمحاولة فهم تلك التغييرات وتأثيرها في السنوات القادمة.
ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة تأسيس مركز رع للدراسات الاستراتيجية، ليكون أول مركز دراسات مصري وعربي، يركز على التحولات الحادثة في النظام الدولي والنظم الإقليمية الفرعية، سواء إقليم الشرق الأوسط أو الأقاليم الفرعية المجاورة.
أولاً: رؤية المركز Vision
في ضوء التغييرات الاستراتيجية المتسارعة التي يشهدها العالم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية الأمنية، وأيضاً تلك التي تشهدها النظم الإقليمية الفرعية مثل الشرق الأوسط. وضرورة أن يكون هناك إسهام مصري وعربي في فهم تلك التغييرات واستشرافها ووضع بدائل استراتيجية حول كيفية التعامل معها مصرياً وعربياً.
يسعي “مركز رع للدراسات الاستراتيجية” ليكون منصة لدراسة واستشراف تلك التغييرات وتأثيرها على منطقتنا، وإثراء هذا النقاش بين الأكاديميين والمتخصصين، وأن يكون هناك طرح وتصور معرفي مصري حول كل التغييرات.
ثانياً: مهمة المركز Mission
يسعي المركز لرصد وتحليل التحولات والتغييرات الكبرى في العالم وفي الأقاليم الجغرافية المهمة وبخاصة الشرق الأوسط، ومحاولة استشراف تأثير هذه التحولات مستقبلاً، وتأثيرها على المنطقة.
ثالثاً: أهداف المركز Objective
- أن يكون المركز منصة عالمية للنقاش حول التغييرات في النظام الدولي والنظم الإقليمية الفرعية خاصة الشرق الأوسط.
- تحليل ودراسة تأثير التغييرات على مستوى النظام الدولي والنظم الإقليمية على الأوضاع الداخلية في الدول المؤثرة.
- العمل على إثراء النقاش العام حول مستقبل النظام الدولي.
- إطلاق مجموعة من المبادرات البحثية لإثراء النقاش حول النظام الدولي والنظم الفرعية.
- تقديم إسهام أكاديمي معرفي من داخل الشرق الأوسط حول رؤية المنطقة لتغييرات النظام الدولي.
- بناء مدرسة بحثية وأكاديمية مصرية متخصصة في شؤون النظام الدولي، وتعزيز قدرات وكفاءات الباحثين فيها.