حالة اللجوء الفلسطيني

العدد الرابع من مجلة "مساحات فكرية"

ازدادت أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حيث بلغ عددهم ما يقرب من 6.4 مليون لاجئ في عام 2020، موزعين فيما يقرب من 58 مخيم رسمي؛ منها 27 مخيمًا في الأراضي الفلسطينية (19 مخيمًا في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة)، و10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و 12 مخيم في لبنان.

وبلغ عدد النازحين المسجلين وكالة “الأونروا” في قطاع غزة 1.7 مليون شخص، بينما تسجل الضفة الغربية نحو 828 ألف لاجئ، فيما يعيش نحو 3.3 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن وسوريا ولبنان.

وتعاني هذه المخيمات من الفقر والكثافة السكانية وتدهور البنية التحتية كالشوارع والصرف الصحى حيث يعانى الفلسطينون من نقص شديد في المياه فالعائلات يعتمدون على ثلاثة لترات من الماء لكل شخص في اليوم للشرب والطهى والنظافة بينما الحد الادنى المطلوب هو 15 لتر يومياً لكل شخص، كما أنه لا يُسمح لهذه المخيمات بالتوسع واذا توسعت يكون بشكل بسيط ولا يتناسب مع حجم الزيادة السكانية بها.

وبناء على ما تقدم تتناول هذه الورقة التساؤلات الآتية: أين يتواجد اللاجئون الفلسطينيون؟ وما هي القرارات والاتفاقيات ذات الصلة بحق العودة إلى مناطقهم الأصلية ؟

مواطن اللاجئين  

يكتسب نحو 70% من الشعب الفلسطيني صفة اللجوء وذلك وفقاً لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية و ينتشر اللاجئون الفلسطينون داخل فلسطين في الضفة الغربية و قطاع غزة، وخارجها في كل من الأردن وسوريا ولبنان.

(*) النازحون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة: تضم الضفة الغربية وقطاع غزة 32 مخيمًا رسميًا وغير رسمي، أنشئ معظمها بعد نكبة 1948، ففي الضفة الغربيةيعيش أكثر من ربع اللاجئين في المخيمات التالية:

  1. مخيم الأمعري: يقع على بعد 2 كم من مدينة جنوب رام الله، تم تأسيسه عام 1949 فوق أرض استأجرتها “الأونروا” من الحكومة الأردنية ويعيش به أكثر من 10.500 لاجئ، نزح أغلبهم من اللد والرملة ويافا.
  2. مخيم الجلزون: تأسس عام 1949 على تلة صخرية تبعد 7 كم شمال رام الله ويضم أكثر من 11 ألف لاجئ ينحدرون من 36 قرية تابعة لمدن اللد والرملة.
  3. مخيم الدهيشة: تأسس عام 1949 ويقع جنوب مدينة بيت لحم ويضم 13 ألف لاجئ، تعود أصولهم إلى غرب القدس وغرب الخليل.
  4. مخيم العروب: تأسس عام 1949 على واد يسمى “السقيع” ويقع على الطريق الرئيسى الواقع بين القدس والخليل ويضم أكثر من لاجئ ينحدرون من 33 قرية تابعة لمناطق الرملة وغزة والخليل.
  5. مخيم الفارعة: تأسس عام 1949 في التلال السفحية لوادى الأردنبالقرب من عين الفارعة ويضم 7.600 لاجئ، ينحدرون من 30 قرية في مناطق شمال شرق يافا.
  6. مخيم الفوار: تأسس عام 1949 على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من الخليل ويضم أكثر من 8 آلاف لاجئ مسجل، ينحدرون من 18 قرية تتبع غزة والخليل وبئر السبع.
  7. مخيم بلاطة: تأسس عام 1950 ويقع ضمن حدود بلدية نابلس ويعتبر من أكبر مخيمات الضفة الغربية من حيث عدد السكان حيث يضم 23.600 لاجئ ترجع أصولهم إلى 60 قرية تتبع مناطق اللد ويافا والرملة.
  8. مخيم بيت جبرين: تأسس عام 1950 في مدينة بيت لحم ويعد أصغر مخيم في الضفة الغربية ويضم أكثر من ألف لاجئ فلسطينى وعادة ما يطلق عليه مخيم العزة لأن أكثر من 60% من سكانه ينتمون إلى عائلة العزة، ويعود أصل سكان المخيم إلى قرة مدمرة بالتلال الغربية لمدينة الخليل.
  9. مخيم جنين: تأسس عام 1953 بعد تدمير المخيم الأصلى في المنطقة في عاصفة ثلجية ويقع ضمن حدود بلدية جنين ويضم 16 ألف لاجئ مسجل لدى “الأونروا”.
  10. مخيم دير عمار: تأسس عام 1949 شمال غرب رام الله ويعد من المخيمات الأكثر اتساعًا
  11. مخيم رقم واحد: تأسس عام 1948 وأقيم على قطعة أرض تابعة لنابلس ويضم 6.7 آلاف لاجئ ينحدرون من اللد ويافا وحيفا.
  12. مخيم شعفاط: تأسس عام 1965 وأقيم للاجئين الذى كانوا يعيشون في مخيم المعسكر في مدينة القدس القديمة، ويعتبر المخيم الوحيد في الضفة الذى يقع ضمن حدود بلدية القدس وضم حوالى 11 ألف لاجئ إلا أنه من المرجح أن عدد اللاجئين به يبلغ 18 ألف لاجئ، وتعود أصول قاطنيه إلى 55 قرية تتبع مناطق القدس ويافا واللد والرملة.
  13. مخيم طولكرم: تأسس عام 1950على الحافة الغربية للضفة الغربية وهو ثانى أكبر مخيم للاجئين في الضفة الغربية، وتعود أصول ساكنيه إلى حيفا ويافا وقيسارية.
  14. مخيم عايدة: تأسس عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالاويضم 4.7 ألف لاجئ تعود أصول أغلبهم إلى القدس والخليل.
  15. مخيم عسكر: تأسس عام 1950 ضمن حدود بلدية نابلس ويضم 15.6 ألف لاجئ، ينحدرون من 36 قرية تابعة لمناطق اللد وحيفا ويافا.
  16. مخيم عقبة جبر: تأسس عام 1948 على بعد 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربى من مدينة أريحا، وبلغ عدد المسجلين به 30000 لاجئ مما جعله أكبر مخيم في الضفة الغربية، وتنحدر أصول سكان المخيم من 300 قرية شمال حيفا، وقليل منهم ينحدرون من الخليل وغزة.
  17. مخيم عين السلطان: تأسس عام 1948 ويضم 1900 لاجئ ويقع أسفل جبل قرنطل، ينحدرون من مختلف الأراضي الفلسطينية وبصفة خاصة من اللد والرملة والخليل.
  18. مخيم قلنديا: تأسس عام 1949 على بعد 11 كيلومتر إلى الشمال من القدسويضم 11 ألف لاجئ مسجل، ينحدرون من 52 قرية تتبع مناطق اللد والرملة والخليل وحيفا والقدس.
  19. مخيم نور الشمس: تأسس عام 1952 ويقع في الشمال الغربى من الضفة الغربيةويضم 13.5 ألف لاجئ مسجل.

هذا بالإضافة إلى وجود عدة مخيمات غير رسمية وغير معترف بها بالضفة الغربية وهى: مخيم سلواد – مخيم عين عريك – مخيم النويعمة – مخيم بيرزيت – مخيم قدورة.

وفي قطاع غزة: يوجد حوالي 1.7 مليون لاجئ مسجل ولاستيعاب هذه الأعداد أنشأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” 8 مخيمات في القطاع إلا أن هذه المخيمات لا تضم إلا نصف اللاجئين، أما النصف الثانى فيسكن في مدن وقرى القطاع وتتمثل المخيمات الرسمية في التالي:

  1. مخيم جباليا: هو أكبر المخيمات في قطاع غزة ويقع شمال مدينة غزة ويضم أكثر من 116 ألف لاجئ مسجل.
  2. مخيم الشاطئ: تأسس عام 1950 ويقع على بعد 4 كيلومترات من الشمال الغربى لمدينة غزة وهو ثالث أكبر المخيمات في غزة وضم 90.7 ألف لاجئ مسجل
  3. مخيم رفح: تأسس عام 1949 ويقع في جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية ويضم 133.326 لاجئ مسجل
  4. مخيم النصيرات: يقع على بعد 8 كيلومترات جنوب مدينة غزة ويقع في وسط القطاع ويضم أكثر من 80.4 ألف لاجئ
  5. مخيم خان يونس: يقع على بعد كيلو مترين من شاطئ البحر المتوسط إلى الشمال منقطاع رفح ويضم 88.8 ألف لاجئ
  6. مخيم البريج: يقع وسط قطاع غزة وتأسس في الخمسينيات من القرن العشرين ويضم 46.6 ألف لاجئ
  7. مخيم المغازى: تأسس عام 1949 ويقع في وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج ويعتبر من أصغر مخيمات قطاع غزة ويضم 33.2 ألف لاجئ
  8. مخيم دير البلح: يقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب من مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة وهو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة ويضم 26.6 ألف لاجئ.

(*) المملكة الأردنية الهاشمية: يشكل اللاجئون الفلسطينيون في الأردن أعلى نسبة من مجموع اللاجئين المسجلين في مناطق عمليات الأونروا الخمس، ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في الأردن 2.275.589 مليون شخص أي نسبة 39.1% من عدد اللاجئين المسجلين في مناطق عمليات “الأونروا” وفقًا لدائرة الشؤون الفلسطينية، ويعتبر الأردن من الدول التى لا تزال تعامل الفلسطينيين كمواطنيين أصليين وتمنح بعضهم الجنسية الأردنية من دون دفعهم للتخلى عن هويتهم الوطنية.

ويبلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن 10 مخيمات رسمية بالإضافة إلى 3 مخيمات غير رسمية ويبلغ عدد اللاجئين داخل المخيمات المعترف بها حوالى 396.006 أي حوالي 17.4% من اللاجئين الموجودين في الأردن، بينما يبلغ عدد اللاجئين خارج المخيمات العشرة المعترف بها 1.879.583 ويشكلون نسبة 82.6% من اللاجئين المسجلين بالأردن.

وتشمل المخيمات الرسمية للاجئين:

  1. مخيم إربد: تأسس من أجل اللاجئين الذين غادروا فلسطين بعد حرب 1948 ويضم 25 ألف لاجئ مسجل.
  2. مخيم البقعة: هو واحد من مخيمات الطوارئ والذي تأسس عام 1967 ويقع على بعد 20 كم شمال عمان ويعتبر المخيم الأكبر في الأردن ويضم 104 ألف لاجئ.
  3. مخيم الحصن: يعرف بغسم مخيم الشهيد عزمى المفتى وتم تأسيسه عام 1968 ويبعد 80 كم إلى الشمال من عمان ويضم 22 ألف لاجئ مسجل.
  4. مخيم الزرقاء: تأسس عام 1948بالقرب من مدينة الزرقاء ويضم 21 ألف لاجئ مسجل.
  5. مخيم الطالبية: تأسس عام 1967 ويضم 7 آلاف لاجئ مسجل.
  6. مخيم جبل الحسين: تأسس بعد عام 1948ويضم 29 ألف لاجئ مسجل.
  7. مخيم جرش: تأسس عام 1968ويعرف حاليًا باسم مخيم غزة، يقع على بعد 5 كم من الآثار الرومانية الشهيرة بمدينة جرش ويضم أكثر من 24 ألف لاجئ مسجل.
  8. مخيم سوف: تأسس بعد عام 1967ويضم 20ألف لاجئ مسجل.
  9. مخيم عمان الجديدة: تأسس بعد عام 1948 في الجنوب الشرقى من عمان ويضم 61.795 ألف لاجئ مسجل.
  10. مخيم ماركا: تأسس عام 1967على مسافة 10 كيلومترات من المال الشرقى لمدينة عمان ويضم 53 ألف لاجئ

ومن أهم المخيمات المعترف بها أردنيًا والغير معترف بها من قبل الأونروا: مخيم مأدبا ومخيم الأمير حسن ومخيم السخنة، هذا بالاضافة إلى بعض المخيمات غير المعترف بها من الأردن والأونروا وهي (الجوفة، النزهة، المحطة، أم التينة، محمد أمين، زيزيا، الشلالة، وقاص) وتعاني المخيمات الرسميات وغير الرسمية من تدني الخدمات الموجودة بها وزيادة الكثافة السكانية.

(*) الجمهورية اللبنانية:  يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 489 ألف لاجئ وفقاً لأرقام  “الأونروا” عام 2023، وشكل اللاجئون الفلسطينيون نحو 10% من سكان لبنان، ويعيش اللاجئون في 12 مخيمًا و156 تجمعًا فلسطينيًا في المحافظات الخمس اللبنانية، كما أن نحو 45% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في المخيمات و55% يعيشون في التجمعات الفلسطينية، حيث تضم منطقة صيدا 35.8% وتليها منطقة الشمال 25.1%، ثم منطقة صور 14.7%، ثم بيروت 13.4%، يليها الشوف 1.7%، ثم البقاع 4%.

تضم لبنان 16 مخيمًا رسميًا، تم تدمير 3 منها خلال سنوات الحرب الأهلية، وهي مخيم النبطية جنوب لبنان، ومخيم الدكوانة (تل الزعتر)، ومخيم جسر الباشا في بيروت، فضلًا عن مخيم غورو الذي تم إجلاء أهله ونقلهم إلى مخيم الرشيدية.

ونجد أن أكثر من نصف الفلسطينيين في لبنان يقيمون في 12 مخيمًا منظمًا ومعترفًا به وهم: (الرشيدية، برج الشمالي، البص، عين الحلوة، المية ومية، برج البراجنة، شاتيلا – مار إلياس، ضبية، ويفل “الجليل”، البداوي، نهر البارد).

بينما يعيش العديد من اللاجئين في المدن والقرى اللبنانية في عدة تجمعات غير معترف بها ومنها (المعشوق، جل البحر، شريحا، القاسمية، البرغلية، الواسطة، الغازية، الناعمة، وادى الزينة).

ويعتبر اللاجئون في لبنان أعلى نسبة للاجئين من فئة الحالات الصعبة في الدول المضيفة.

(*) الجمهورية العربية السورية: تشير التقديرات إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورياما يقرب من 568 ألف لاجئ مسجل  لدى الأونروا، يمثلون نحو 2.8% من إجمالي سكان سوريا تقريبًا ويعيش ما يقرب من 48% من اللاجئين الفلسطينين في المخيمات بينما يعيش المتبقي داخل البلدات السورية وعلى أطراف الجغرافية السورية.

ووفق مقال أمانيا مايكل إيبيي، مدير شؤون الأونروا في سوريا بتاريخ 13 يونيو 2023، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيون الذين تبقوا بعد الحرب في سوريا ويتلقون الخدمات الأساسية من الوكالة 438 ألف لاجئ.

ويوجد في سوريا 12 مخيمًا للاجئين: 9 منها رسمية تابعة لـ”الأونروا” و3 غير رسمية، وهي على النحو التالي:

أ. المخيمات الرسمية:

  1. مخيم النيرب: يعتبر أكبر مخيم رسمي في سوريا حيث يضم 18 ألف لاجئ من شمال فلسطين التاريخية، ويقع على بعد 13 كم إلى الشرق من مدينة حلب.
  2. مخيم جرمانا: يبعد 8 كم عن دمشق وتأسس عام 1948.
  3. مخيم حماة: يقع في قلب مدينة حماة وتأسس عام 1950 ويضم ما يقرب من 8000 لاجئ.
  4. مخيم حمص: يقع في قلب مدينة حمص وتأسس عام 1949 ويضم ما بقرب من 12 ألف لاجئ.
  5. مخيم خان الشيخ: يبعد 27 كم إلى الجنوب الغربى من دمشقوتأسس عام 1949 ويبلغ عدد اللاجئين به 16 ألفًا وفق بيانات عام 2022.
  6. مخيم خان دندون: يقع على مسافة 23 كم جنوب دمشق، ويضم المخيم 13.7 ألف لاجئ، حسب أرقام 2021.
  7. مخيم درعا: يقع داخل مدينة درعا جنوب سوريا وتم تأسيسيه عام 1950، ويضم نحو 10 آلاف فلسطيني.
  8. مخيم سبينة: يبعد 14 كم إلى الجنوب من دمشق و تأسس عام 1948 ونزح كافة سكان المخيم عام 2013 بسبب الحرب في سوريا ولكنهم تمكنوا بعد ذلك من العودة ويضم ما يقرب من 16 ألف لاجئ.
  9. مخيم قبر الست: يبعد 15 كم عن دمشق وتأسس عام 1948،وتضرر المخيم نتيجة للاشتباكات العنيفة التي أجبرت 40% من سكانه على المغادرة ويضم الآن ما يقرب من 16 ألف لاجئ.

ب. المخيمات غير الرسمية:

  1. مخيم اللاذقية: هو مخيم غير رسمى يقع ضمن حدود مدينة اللاذقية وتأسس عام1955ويضم الآن ما يقرب من 9000 لاجئ ترجع أصولهم إلى يافا وقرى شمال فلسطين التاريخية، من إجمالي 12 ألفًا في عموم المحافظة.
  2. مخيم اليرموك: يعتبر أكبر مجتمع للاجئين الفلسطينيين،حيث كان يضم 160 ألف لاجئ قبل اندلاع الحرب في سوريا ويبعد 8 كيلومترات عن دمشق.
  3. مخيم عين التل: يبعد 13 كم إلى الشمال الشرقى من مدينة حلبوتأسس عام 1962 ووكان يضم نحو 7 آلاف لاجئ قبل الحرب السورية التي دمرت نحو 70% منه.

القرارات والاتفاقيات والمبادرات ذات الصلة بحق العودة

تعتبر فكرة حق العودة هو القوة المحركة للمقاومة الفلسطينية طوال العقود الماضية، ويعتمد حق اللاجئ الفلسطينى بالعودة إلى أرضه على قرارات الشرعية الدولية، ومن أهمها ما يلي:

  1. القرار (194) الصادر في ديسمبر 1948 والذى ينص على “وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب وفقاً لمبادئ القانون الدولى والإنصاف أن يعوض ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة”
  2. الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1948: نص على أن “لكل شخص الحق في مغادرة أى بلد بما في ذلك بلده والعودة إليها”.
  3. اتفاقية جنيف الرابعة: نصت في المادة 49 أنه “يُحظر النقل القسري الجماعي أو الفردى للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أيًا كانت دواعيها”.
  4. المبادرة العربية للسلام عام 2002: نصت على ضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194).

ويعتبر الفلسطينيون حق العودة هو حق قانونى وسياسي وأخلاقي تكفله الشرعية الدولية ولا يسقط بالتقادم، حيث أكدت حركتا “حماس” و”فتح” في بيانين منفصلين أن حق الفلسطينيين في العودة والتعويض لن يسقط بالتقادم والمشروعات التصفوية لحقوق الشعب التاريخية سيكون مآلها الفشل.

وختامًا؛ فإن مشكلة اللاجئين تعتبر من أكثر المشكلات تعقيدًا ويرجع ذلك إلى أن حل هذه المشكلة يكمن في اعتراف إسرائيل بمسئوليتها السياسية والقانونية عن تهجير الفلسطينيين والاعتراف بالمبادئ القانونية التي تخص اللاجئين وحقوقهم، ولكن إسرائيل تعمل على شن العديد من الحملات العسكرية على الشعب الفلسطينى من أجل القضاء على حقه في العودة إلى أرضه وتحاول القضاء على الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبالتالي فإنه من الملاحظ أن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لم تنجح في إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في العودة ومن ثم لا بد أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لحل هذه المشكلة.

للاطلاع على العدد كاملًا يمكن فتح الرابط التالي: مساحات فكرية العدد الرابع- مارس 2024

نادين مطر

باحث مساعد بوحدة دراسات الأمن الإقليمي، خريجة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى