على الشرفاء يكتب..البعد الاستراتيجي للدراما العربية في ظروف الفرقة والتمزق

تكشف الدراما التي تذاع في شهر رمضان الكريم وغيره من أشهر السنة الهجرية أو الميلادية، أن الدراما المصرية والعربية، ليست لديها بعد استراتيجي، يحقق هدف التقارب والتعاون فيما بينهم، خاصة في ظروف الفرقة والتمزق والتشتت والتقاتل على مناطق التمركز لتحقيق مصالح عالمية على حساب العالم الثالث، خاصة بالوطن العربي.

 إن الله سبحانه وتعالى، وضع قاعدة للمسلمين إن كانوا مسلمين حقًا حتى يتفادوا تكرار إثارة الفتن، وأحداث الماضي التي تعيد أسباب الصدام والثأر، فقد الله سبحانه وتعالى؛: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون).. البقرة (الآية- ١٣٤)، فهذه الآية الكريمة تحمل العديد من الدلالات، فهي نزلت من أجل منع استدعاء الفتن، وما حدث من مآسي وكوارث، ومات الآلاف بالسيف أو تحت سنابك الخيول.

لقد أمر الله علينا-نحن عباده- أن نبين قيم العدالة في رسالة الإسلام، والرحمة بأكمل معانيها والتعاون على البر والتقوى من أجل حياة كريمة يعيش فيها كل البشر، دون استثناء لدين ومذهب وطائفة وحزب، الكل يعيش في كون واحد.

كما أمرنا الله سبحانه مخاطباً الناس جميعاً، بالعيش في حياة آمنة، واضعًا سبحانه وتعالى مبدأ حياة الناس، كما قال سبحانه: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).. الأنبياء (الآية-92)، هنا يخاطب رب العالمين الأنبياء الذين أرسلهم إلى أقوامًا مختلفة على مر ملايين السنيين، كلهم أمة واحدة، والله وحدهم يعبدون.

المفكر على محمد الشرفاء

مفكر وكاتب عربي مشغول بهموم أمته.. لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.. وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.. الكاتب قدم للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى