د. بلال بدوي.. يكتب: المشاركة المجتمعية للأحزاب في رمضان.. مستقبل وطن نموذجًا

في رمضان 2025، قدم حزب مستقبل وطن، بتوجيهات من النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، نموذجًا جديدًا في المشاركة المجتمعية للأحزاب السياسية. فما فعله حزب “مستقبل وطن” بجهود الأمين العام، وتنظيمه العديد من المبادرات المجتمعية، منها مبادرة “مستقبلهم أمانة” لرعاية الأيتام بمحافظة سوهاج، وتقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي لهم، ومبادرة “أنت عظيمة بصحتك” التي نظمتها أمانة المرأة بمحافظة قنا، بالإضافة إلى قيام نفس الأمانة بتوزيع 120 سماعة طبية لضعاف السمع والبصر- يعد في تقديري، تفكيرًا خارج الصندوق، بل حرصًا وسبقًا من قبل حزب مستقبل وطن، على تنفيذ استراتيجية الدولة في الاستهداف الاجتماعي للدور الحزبي في الجمهورية الجديدة، المتمثلة في تنمية الثقافة المجتمعية للأحزاب، وربط النشء الجديد الفاعل في العمل الحزبي بمؤسسات الدولة.

إن حرص حزب “مستقبل وطن”، بتوجيهات من النائب أحمد عبدالجواد، بالقيام بأدوار جديدة- جعلنا نسلط الضوء في هذا المقال على معنى ومفهوم الدور المجتمعي وتطبيقاته الذي توصى به الأمانة العامة للحزب، لكافة الأمانات بمحافظات الجمهورية،- بهدف خلق روح التشابك المجتمعي للأحزاب مع الجمهور. فالملاحظ من تتبع تحركات “مستقبل وطن” خلال الـ 15 يومًا الأولى من شهر رمضان الكريم 2025، يؤكد أن الحزب مشتركًا ومتشابكًا مع الجماهير، وهذا ما يؤكده الدور الفعال الذي قام به الحزب في محافظة بني سويف، وتقديمه الدعم المادي لأكثر من 1200 أسرة جديدة على مستوى مركز سمسطا، سبقها تقديم الحزب الدعم المادي والعيني لأكثر من 4 آلاف أسرة خلال الفترة الأخيرة.

إن ما فعله النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس الحزب وأمينه العام، ومساعدة قيادات الحزب في محافظات الجمهورية، من أجل تحقيق السلام المجتمعي،– يُعد اتجاه واضحًا اتخذته “مستقبل وطن” منذ تولي سيادة مسؤولية إدارة الحزب في الداخل وفي الشارع. فالواضح أن “مستقبل وطن” يمثل قاطرة الأحزاب السياسية في تفعيل الدور الاجتماعي لها، خاصة أن الحزب يخطو خطوات سريعة في عدم اتباع الأساليب المجتمعية التقليدية أولاً في التعامل مع القضايا والمشكلات التي ترد إليها. فقد حرصت جميع الأمانات في المحافظات، وهو ما تم ملاحظته بقوة في أمانات الصعيد والدلتا على النظر إلى الجوانب المختلفة والآثار الاجتماعية لطبيعة القضايا والمشكلات التي ترد لمراكزه في المحافظات، وذلك بهدف الحلول السريعة والعاجلة التي ترضي جميع المواطنين، بل وتحقيق المصلحة العامة والخاصة دون الافتئات على مصلحة المجتمع.

تأسيسا على ما سبق، ومن خلال مسح شامل لما يقوم به حزب “مستقبل وطن” خلال شهر رمضان، بل قبله سواء فيما يتعلق بمبادرات القوافل الطبية أو مسابقات أوائل الطلبة التي نفذها الحزب في مطروح تحت شعار “من كل بيت في مصر”، بالإضافة إلى مبادرة “مستقبلهم أمانة” و”إفطارنا واحد”،– يؤكد على الالتزام الكامل للأمانات في المحافظات بتعليمات الأمانة العامة المركزية، المتمثل في ضرورة توسيع الدور الاجتماعي للحزب، الذي بدأ بالسعي نحو إيجاد أدوار أخرى غير تقليدية وغير مسبوقة، يعد من أهمها مساعدة الأطفال الأيتام وتنشئتهم بشكل متكامل.

وبالتالي، يمكن القول إن ما تقوم به أمانات حزب “مستقبل وطن” بالمحافظات من أدوار اجتماعية،– أدى إلى توثيق العلاقات الإنسانية بين الأفراد والجماعات والمؤسسات الرسمية، وهو ما يساعد على تحقيق مفهوم الأمن الشامل التي تعمل به بعض الدول المتقدمة. وعليه، يمكن التأكيد على أن الأدوار المتجددة التي يقوم بها حزب “مستقبل وطن”، وغيره من الأحزاب قد يحقق التوازن المأمول للقيم والمبادئ في مواجهة حركة التطور بالمجتمع، ويؤدي أيضاً إلى تخطي كافة الحواجز السلبية بين فئات المجتمع ومؤسساته، كما يحد من أسباب التخلف الاجتماعي والجريمة في المجتمع.

وعلى ما سبق، يمكن القول إن ما تقوم به أمانات حزب “مستقبل وطن” في المحافظات المصرية، وبتعليمات من النائب أحمد عبدالجواد، كنموذج للأمانات الحزبية النشطة،- يشير إلى حرص “مستقبل وطن” التام على تطبيق مفهوم الدور الاجتماعي للأحزاب السياسية من خلال آليات متنوعة، قد يكون من أهمها: تقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي والتنشئة الدينية للأطفال الأيتام، والكشف الطبي المجاني على الأطفال، مع توفير العلاج اللازم لهم، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الألعاب الترويحية لإدخال السعادة على قلوبهم. كذلك تقديم رحلات عُمرة، وتقديم الدعم المادي للعديد من الأسر، خاصة الأكثر احتياجًا، وهو ما يساهم في رفع العبء عن كاهل المواطنين تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

إن ما يفعله “مستقبل وطن” في شهر رمضان الكريم، سيعزز من الدور الاجتماعي ليس فقط في الأحزاب السياسية بل في الشركات ومؤسسات المجتمع المدني، وهو ما يضمن يتضمن التحام الأحزاب بالجماهير، ومنع أي محاولة للجماعات غير الشرعية فى العودة لاستغلال العمل المجتمعي للتسلل إلى التجمعات الجماهيرية.

د. بلال بدوي

د. بلال بدوي- رئيس الهيئة الاستشارية لمركز رع للدراسات الاستراتيجية، هو رجل أعمال مصري، أمين مساعد أمانة الاستثمار بحزب مستقبل وطن، هو خبير اقتصادي متخصص في دراسات الصناعة والطاقة، كما أنه رئيس مجلس إدارة شركة "نيو إيجا" للصناعات الكهربائية بمصر والشرق الأوسط، وعضو الهيئة الاستشارية العليا بمركز رع للدراسات الاستراتيجية، حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية البدنية والرياضية من جامعة حلوان في رسالة بعنوان " دور الاتصالات التسويقية المتكاملة بالشركات التجارية الراعية للرياضة في دعم الولاء للعلامة التجارية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى