في “أوراق القاهرة”.. قياس كفاءة الإنفاق بالمرحلة الأولى من حياة كريمة
فى ظل الأهمية الكبيرة التى تحظى بها مبادرة حياة كريمة لإحداث طفرة نوعية في القرى المصرى، ومع تعدد مصادر الموارد المالية المُستخدمة في تلك المبادرة، وانتهاء المرحلة الأولى منها، فإن الوقوف على مدى كفاءة الإنفاق العام بها هو عامل ضروري وهام لتعظيم الاستفادة من تلك المبادرة في المرحلتين الثانية والثالثة منها، وعليه استهدف– هذا العدد من (أوراق القاهرة) تحليل العلاقة بين المدخلات والمخرجات بالمبادرة، وتأثير المخرجات على الاقتصاد ومدى قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيق الكفاءة فى المراحل التالية للمبادرة، وقد توصلت الدراسة إلى أن توزيع الإنفاق العام للمحافظات لم يكن متناسبًا بعض الشئ سواء مع أعداد السكان أو نسب الفقراء أو عدد سكان الريف أو عدم الاتصال بالمرافق العامة، وعلى الرغم من التطور الإيجابي لمؤشرات التعليم والدخل والطرق والفقر وبعض مؤشرات الصحة، فإن معدل وفيات الأطفال (أقل من سنة) قد شهد تدهورًا في جميع محافظات المبادرة فيما عدا ثلاث فقط من المحافظات: أسيوط، الإسماعيلية، الإسكندرية، وعلى الجانب الإيجابي الأخر فإن المبادرة عملت على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، وحققت إنجازات متعددة خلال المرحلة الأولى منها فيما يخص 14 هدفًا مرتبطين بـ (الفقر، الجوع، التعليم، الصحة، المساواة، المساواة بين الجنسين، الطاقة، المياه النظيفة، الاستهلاك والإنتاج المسئولان، العمل اللائق، مدن ومجتمعات مستدامة، المناخ، السلام والعدل، عقد الشراكات)، وقد كان هناك تحسنًا على المستوى الإجمالي خلال الفترة (2019-2022) بمعدل النمو في الناتج المحلى الإجمالي بأسعار السوق وذلك باستبعاد عامى 2020 و2021 المتأثرين بتداعيات جائحة كورونا، ونمو نصيب الفرد من الناتج بنسبة 57%.
وأوصت الدراسة بضرورة إجراء مراجعة سريعة كل ستة أو ثمانية أسابيع لمجالات الإنفاق العام بالمبادرة، ووضع أسعار استرشادية لتكاليف الإنشاء للبنية التحتية والمبانى بالقرى التابعة للمبادرة وتحديد الشركات والمقاولين الذين يمكن التعامل معهم فقط دون غيرهم، بحيث لا تتفاوت تكاليف الإنشاء فى المحافظات، بشكل يجعل المخصصات في بعض المحافظات أعلى من غيرها عند إنشاء نفس الشئ.
للاطلاع على العدد كاملاً يمكن فتح الرابط التالي: قياس كفاءة الإنفاق العام بالمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة-3