مؤشرات مقلقة: ما تحديات استمرار الاتفاق السعودي- الإيراني؟

فى العاشر من مارس الماضي, أُعلن فى بكين عودة العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية, بعد فترة انقطاع منذ عام 2016, وعلى الرغم من نص الاتفاق على فتح  سفارتهما خلال شهرين من تاريخ إعلان الاتفاق, إلا أن ذلك الموعد قد انقضى, ولم تحدث تلك الخطوة, حيث تعلن إيران إن سفارتها فى الرياض تحتاج إلى إعادة تأهيل بعد سنوات من عدم الاستخدام, ومن ناحية أخرى إن السفارة السعودية فى طهران ليست مؤهلة لفتح أبوابها أيضا, وذلك على الرغم من إعلان السعودية السفير السعودى لدى سلطنة عمان, مبعوثاً جديدا إلى إيران, وإعلان طهران السفير على رضا عنايتى سفيراً لها فى السعودية.

وعقب توقيع الاتفاق, ظهرت العديد من المؤشرات الإيرانية المقلقة, التى تحمل رسائل إلى جهات إقليمية ودولية, والتي يشتم منها تمهيد إيران للتراجع عن ذلك الاتفاق أو وضع حدود له أو أنه يخضع لمراجعة داخلية.

وعلي ما سبق، يطرح هذا التحليل ثمة مؤشرات فى إطار المعضلة الجيوسياسية التى تعانى منها إيران.

معضلة إيرانية: 

نظراً لأن السياسة هى ظل الجغرافية, تنبأ خريطة إيران الحالية, وطبيعة, وثقافة ولغة وديانة ومذهب غالبية السكان فى الدول المجاورة لها, عن العديد من الحقائق التى شكلت سياسة إيران تجاه إقليمها, فهى دولة تمثل أقلية معزولة, حيث تقع فى الجزء الجنوبى من قارة أسيا, شمال شرق الجزيرة العربية, تجاورها من الشمال جمهورية تركمنستان, وأذربيجان, وأرمنيا, وبحر قزوين, ومن الشرق أفغانستان, وباكستان, ومن الجنوب خليج عمان والخليج العربى, الذى تطل عليه سبع دول عربية, ومن الغرب العراق وتركيا, وتختلف جميع تلك الدول عن إيران فى العرق, واللغة, والثقافة, والمذهب باستثناء أذربيجان التى تضم غالبية شيعية المذهب, لكنها ذات هوية قومية تركية, والعراق التى يضم أكثرية شيعية, ولكنها أيضاً مختلفة فى ثقافتها ولغتها وذات هوية عربية.

وعليه، يمكن القول إن إيران ووجدت نفسها مقيدة فى مساحة جغرافية تضم الآن عدد سكان يقارب الـ 90 مليون نسمة, من مختلف الأعراق , يشكل الفرس, وأذريين, ومازاندرانى, وأكراد, وعرب, ولور, وبلوش, وتركمان, وآخرين, ويعتنق سكان إيران الإسلام, منهم %90شيعة, ومن %10-5 سنة, معظمهم من التركمان والعرب والبلوش والأكراد, والذين يعيشون فى المقاطعات الشمالية الشرقية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية, ويمثل البهائيين والمسحيين واليارسانيين أكبر ثلاث أقليات فى إيران, بالإضافة إلى اليهود, والصابئة, والزاردشتين.

وفى ظل هذه المساحة الجغرافية, والطبيعة السكانية المركبة عرقياً, ودينياً, ومذهبياً, ولغوياً, وثقافياً, وجدت إيران نفسها محاصرة ومحاطة بجيران مختلفين عنها, شمالاً حيث طريقها نحو جنوب القوقاز وأسيا الوسطى مغلق, ولا قدرة لديها على اختراقه للتواصل المباشر مع بلدان كلتا المنطقتين, ومنها إلى الصين أو روسيا شرقاً ووصولها إلى المحيط الهندي ودول جنوب أسيا يمر عبر أفغانستان أو باكستان المختلفتين عنها جنوباً وعلى الضفة الثانية من الخليج تقع سبعة دول عربية فى طريقها للوصول إلى الجزيرة العربية غرباً العراق وتركيا بوابتها إلى شرق المتوسط وأوروبا.

مع هذا الوضع المعقد لا يمكن لإيران أن تطمئن على سلامة وسلاسة طرق التجارة مع أوروبا, وجنوب أسيا, والقوقاز, وروسيا, والصين, دون أن تكون خاضعة لرغبات وشروط جيرانها, مع عدم امتلاكها أية وسائل تأثير مباشرة أو غير مباشرة عليهم حتى محاولة استخدام القومية الفارسية من الممكن أن يكون له عواقب وخيمة داخلياً, فى ظل التعدد العرقى الذي يتميز به المجتمع الإيراني, قد يؤدى إلى تطلعات قومية انفصالية لدي البعض, ويكاد يكون تأثير إيران فى محيطها معدوماً, لعدم وجود عمق قومى مثل العمق العربى فى محيطهم أو مثل تركيا, فالهوية الثقافية القائمة على اللغة غير موجودة, حيث لا يتحدث الفارسية خارج إيران غير أقليات محدودة ومتناثرة, وبلهجات مختلفة فى أفغانستان, وطاجيكستان, وأوزباكستان, وخضعت إيران لسيطرة القوى الإقليمية السائدة منذ انهيار إمبراطوريتها الساسانية عام 651 م, والصراع مع القوى الإقليمية الكبرى مثل تركيا العثمانية, وروسيا القيصرية ثم الخضوع للقوى الغربية بعد ذلك(بريطانيا).

وتعرضت إيران لغزوات خارجية عبر التاريخ من العراق وشبه القارة الهندية أو أفغانستان أو من خلال الأوزبك فى أسيا الوسطى أو الروس من جنوب القوقاز أو الغرب عن طريق تركيا لعدم إمتلاكها مظلة أمان أو قوة موالية تلعب دور العازل بينها وبين محيطها المختلف, لذا كانت المعركة دائماً تدور داخل الأراضى الإيرانية

محاولات الحل:

شكلت جميع العوامل السابقة أزمة ومعضلة جيوسياسية لإيران عبر تاريخها الممتد, وحاول كل من جلس على العرش الإيرانى حل تلك المعضلة دون جدوي, باستثناء جزئى فى عهد الشاه محمد رضا بهلوى وذلك بأداء دور الوكيل الإقليمى لصالح قوى عظمى مهيمنة, الولايات الأمريكية فى تلك الحالة, وكان يسمى بشرطي الخليج, ولكن لهذا الدور إشكاليته فى تبعية إيران ومحدودية ما تملكه من خيارات واستقلالية, يرتبط برغبات القوة العظمى, وكذلك إمكانية تخلى القوى العظمى عن هذا الدور فى حالة وجود بديل أو انتفاء أسس منح هذا الدور, وهو ما حدث مع الشاه, وإدراكاً من النظام الجديد عقب الثورة الإسلامية للمعضلة الجيوسياسية التى تعانى منها إيران, لم يكن أمامه من وسيلة لحلها سوى التصالح مع الجيران والعمل على تشبيك المصالح معهم أو الصدام والاشتباك عبر وكلاء محليين ورفع شعارات طائفية.

وبعد وفاة  الإمام الخمينى وتولى السيد على خامنئى المرشد الأعلى, اتبعت إيران سياسة داخلية عملت على تعزيز القومية الفارسية فى إطارها الثقافى بعيداً عن الجوانب العرقية, خوفاً من  التنوع الذى يتميز به المجتمع الإيرانى, وخارجياً استخدمت إيران الخطاب الطائفى الشيعى وتشجيع ومساندة الجماعات الشيعية المتناثرة فى الدول المجارة على التمرد على منظومة الدولة الوطنية, وتشكيل جماعات مسلحة, ورأت إيران فى العالم العربى المكان الأمثل لممارسة سياسيتها الجديدة, نظراً لفشل النظام العربى فى بناء منظومة أمن جماعى, وكذلك ما يتمتع به العالم العربى من موقع جغرافى فريد, يمكن إيران من الوصول إلى الأسواق الأوروبية عبر شرق المتوسط, بل والتأثير فى سياسة القوى الكبرى بسبب ما تملكه المنطقة من ثروات طبيعية (النفط), يؤثر غياب الاستقرار فيها على الاقتصاد العالمى, وكذلك وجود إسرائيل وما تحصل عليه من دعم لا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية,والوجود الشيعى المتناثر فى العالم العربى خاصة المناطق الغنية بالنفط في الشرق السعودى, والأكثرية الشيعية فى العراق بما تضم من مراقد الأئمة, ومركزية حوزة النجف,وثروات النفط فى الجنوب, وما توفره العلاقات الإستراتيجية مع النظام السورى من إمكانيات الوصول إلى لبنان وتقديم الدعم لحزب الله اللبنانى والوصول إلى شواطئ المتوسط, والحوثيون فى اليمن وإمكانية الوصول إلى شواطئ البحر الأحمر والحدود الجنوبية السعودية, وتطبيقاً لهذة السياسة دعمت إيران حزب الله فى لبنان مالياً وسياسياً وعسكرياً, وكذلك حركتى الجهاد الإسلامى وحركة حماس في غزة بدعوى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي, حيث تمثل حركة حماس أهمية خاصة فى الفكر الإستراتيجى الإيرانى لانها قادرة على إزعاج إسرائيل, وخلق نوعاً من الردع حماية للبرنامج النووى الإيرانى, وكذلك وكما يعتقد العقل الإيرانى تمثل ورقة ضغط على القاهرة لإبعادها عن اية ترتيبات عسكرية موجه ضد إيران, عن طريق قدرتها على خلق مشكلات أمنية فى غزة أو سيناء.

مؤشرات مقلقة:

منذ توقيع الاتفاق السعودى الإيرانى، قامت إيران بالعديد من التحركات التى تثير رسائلها القلق على مدى نجاح هذا الاتفاق، هي:

(*) إقالة أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني: أعلنت إيران إقالة الأدميرال على شمخانى بعد عشر سنوات قضاها,أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى, المؤسسة المحورية التى ترسم سياسات الدفاع والأمن الإستراتيجية, وتعيين الجنرال على أكبر أحمديان, والذى شغل رئاسة المركز الإستراتيجى التابع للحرس الثورى لمدة ستة عشر عاما, وكذلك عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام, ومن المعروف أن السيد شمخانى, ذو الأصول العربية, والحاصل على وسام الملك عبد العزيز من السعودية عام 2000م من الملك عبد الله بن عبد العزيز, لدوره فى تعزيز العلاقات السعودية الإيرانية, وتوقيع اتفاقية أمنية بين البلدين, هو عراب الاتفاق السعودى الإيراني الموقع فى مارس الماضى, وكذلك تحسين العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة, والبحرين, بالإضافة إلى الاتفاق الأمنى الحدودى مع العراق, وأخبار إقالة السيد شمخانى تنتشر منذ ما يقرب من العام وزادت وتيرتها عقب توقيع الاتفاق, وكان تعينه فى المنصب منذ عشر سنوات رسالة إيرانية للعرب برغبتها فى تحسين العلاقات.

ويرى العديد من الخبراء والمراقبون أن إقالة شمخانى كانت متوقعة، وذلك بسبب الهجمات المتتالية طوال العامين الماضيين,من صقور التيار المحافظ, حيث لم يتفق شمخانى فى توجههم على صعيدى السياسة الخارجية والداخلية. ولم تكن تلك التيارات راضية بشكل كامل عن شخص شمخانى نفسه لانتمائه إلى القومية العربية, حيث ينحدر من خوزستان العربية غرب إيران, وخشية أن ينسب إليه تحسن العلاقات العربية الإيرانية وللتيار الإصلاحي الذى ينتمى إليه, وزيادة حظوظ الإصلاحيين فى الانتخابات البرلمانية القادمة فى فبراير من العام القادم.

(*) زيارة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى لسوريا: جاءت زيارة الرئيس الإيرانى الأولى, لسوريا بعد مرور ثلاثة عشر عاماً, على زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدى نجاد, ولقاءه الرئيس الأسد فى دمشق فى سبتمبر من عام 2010, فى أجواء دولية ممثلة فى الحرب الروسية الأوكرانية, الصعود الدبلوماسى للصين, وإقليمية بعد توقيع الاتفاق السعودى الإيراني الذى أنهى قطيعة استمرت سبع سنوات,وكذلك إلغاء وزراء الخارجية العرب قرار تجميد عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية, وكذلك محاولات التقارب التركى السورى وحضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية فى جدة, وتحاول إيران تأكيد الحضور والنفوذ الإيرانى فى سوريا,من خلال توطيد العلاقات مع الحكومة السورية من جانب,واستمرار حضورها العسكرى, سواء الرسمى أو عبر الفصائل المسلحة التابعة لها,وتتوجس إيران من توثيق دمشق العلاقات مع الدول العربية بعد عودتها إلى مقعدها بجامعة الدول العربية, على حساب الروابط السورية الإيرانية, سواء النفوذ العسكرى على الأرض أو النفوذ السياسى الذى تتمتع به طهران فى سوريا,علاوة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

(*) مناورات حزب الله فى لبنان: فى الحادى والعشرين من مايو الحالى, وبعد أقل من ثمانية وأربعين ساعة, على انتهاء القمة العربية فى جدة, قام حزب الله اللبنانى بمناورة غير مسبوقة, ولأول مرة فى تاريخ الحزب من حيث الشكل, حيث أنها المرة الأولى, التى يدعو فيها الحزب حشداً إعلامياً محلياً ودولياً, للإطلاع على تدريبات عناصره وبعض عتادة وسلاحه, مما يدل بشكل لا يرقى إليه الشك, أن هناك رسائل سياسية وعسكرية يريد الحزب إيصالها للعديد من الجهات سواء داخل لبنان أو خارجها, ولم تقتصر تلك الرسائل على حزب الله فقط, فقد تضمنت المناورة رسالة إيران والتى جاءت على لسان رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله هاشم صفى الدين, ومن مكان المناورة  بأن أية تسوية ستحصل لن تكون على حساب الحزب وان طهران لن تتنازل قيد أنمله عن معادلة وحدة الساحات حسب تصريح صفى الدين, فى إشارة إلى أذرع إيران العسكرية المنتشرة فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وحمل غياب أي تمثيل دبلوماسى إيرانى لتلك المناورة,رسالة إيرانية باستمرار الالتزام باتفاق بكين ولو بالشكل.

(*) الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق: فى التاسع عشر من شهر مارس الماضى, وبعد أقل من عشرة أيام على توقيع الاتفاق السعودى الإيرانى بوساطة صينية فى العاشر من نفس الشهر, وقع أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى فى بغداد مع نظيره العراقى قاسم الأعرجى, وثيقة أمنية مشتركة, تحت رعاية رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى, وقد سعت إيران من توقيع هذه الاتفاقية إلى تحقيق عدد من الأهداف يمكن تفصليها على النحو الأتى:

تأكيد نفوذ طهران فى العراق, حيث تزامنت الزيارة وتوقيع الاتفاقية فى بغداد مع الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق, وأعقبت زيارة وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن للعراق فى بداية الشهر, والتى هدفت إلى تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين واشنطن وبغداد,وبذلك حملت زيارة شمخانى والإتفاقية الموقعة رسائل واضحة من طهران, بأن حضورها فى العراق باق, وغير قابل للتنازل تحت وطأة التسويات اللإقليمية أو الضغط الغربى, بل أن هذا الحضور علاوة على بقائه, سوف يزداد حضوراً بصورة أكثر مؤسسية, دون الاقتصار على العلاقة مع الفصائل المسلحة المدعومة من طهران.

القلق من تنامى العلاقات العربية العراقية, خاصة أن توقيع تلك الاتفاقية, جاءت عقب اتفاقية مماثلة وقعها العراق مع المملكة العربية السعودية, والدور الذى قام به العراق فى التوصل إلى الاتفاق السعودى الإيرانى, وكذلك تزايد وتيرة التعاون الاقتصادي بين العراق والعديد من الدول العربية من خلال توقيع اتفاقيات جديدة أو تنفيذ المبرمة مسبقاً مثل الاتفاقيات الناتجة عن أليه التعاون الثلاثى بين العراق ومصر والأردن.

وختاماً، ربما لا يعبر أى مؤشر من المؤشرات السابقة, بمفرده عن تراجع إيران أو إعادة التفكير فى الاتفاق, ولكن وضع المؤشرات بجانب بعضها يعطى صورة كاملة عما يدور فى ذهن القادة الإيرانيين, فإقالة أو استقالة الرجل الذى مثل بلادة فى  توقيع اتفاق, من المؤكد أن يغير المشهد الإقليمي العام وبرعاية دولة كبرى, كان سبباً كافيا لعدم الإقدام على تلك الخطوة فى الوقت الحالى على أقل تقدير,حتى وإن كانت الإقالة أو الاستقالة جاءت فى إطارات الصراعات الداخلية بين المحافظين والإصلاحيين كما تحدثت بعض التقارير, وكذلك لما قد تحمله تلك الخطوة من رسائل ملغمة وتداعيات على الاتفاق, بالإضافة إلى تعين الجنرال على أكبر أحمديان، وهو شخصية غير معروفة فى الساحة السياسية ولا تعرف مواقفه وأرائه من السياسية الخارجية الإيرانية.

وجاءت مناورة حزب الله, كسلوك مناقض لبيان القمة العربية فى جدة, والرفض التام لدعم التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولة, وعدم مرونته فى مسألة دعم مرشحه للرئاسة اللبنانية رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والذى لا يحظى بالدعم السعودى حتى الآن, وكذلك تاكيد إيران من خلال زيارة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى لسوريا, الحلف الاستراتيجى مع سوريا, على الرغم من التحولات إلى حدثت, ومازالت تحدث فى المنطقة, لتأكد صعوبة انتقال طهران من سياسة عقائدية وجيوسياسية إلى سياسة برجماتية بايقاع سريع, والذى يعبر فى أحد جوانبه عن صراع داخلى فى إيران ما زال لم يجد نقطة التوازن بين مرحلة اعتمدت آلياتها على العداء للسعودية, ومرحلة ما بعد بكين التى تحتاج لآليات أخرى.

د. حسام البقيعي

رئيس وحدة دراسات الأمن الإقليمي بالمركز، الباحث حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى