“رع” يشارك في الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية

تغطية: زياد مصطفي.. باحث بوحدة الدراسات المصرية
انطلقت الاثنين 23 ديسمبر 2024، فعاليات الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر بدعوة الوزير المفوض د. علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة د. هند المحلي عثمان، كبير الباحثين بمركز رع للدراسات الاستراتيجية، التي حضرت الجلسة الأولى نيابة عن الدكتور أبوالفضل الإسناوي المدير الأكاديمي للمركز، حيث اقتصرت هذه الجلسة على رؤساء ومديري مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية، بعنوان “أدوار ومهام مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية”.
كما حضر اليوم الأول للملتقى عدد من مديري وممثلي مراكز الفكر العربية، وعدد من المفكرين والباحثين، ومن بينهم السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، ودكتور أيمن السيد عبدالوهاب، القائم بأعمال مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ودكتور خالد عكاشة، مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، واللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، ومحمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، ودكتورة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ.
قال الدكتور علاء التميمي، إن التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي تحمل في طياتها فرصاً هائلة للتقدم، لكنها في الوقت ذاته تثير مخاطر متزايدة تتعلق بالأمن السيبراني والخصوصية، فضلاً عن استغلال الجماعات الإرهابية لهذه التقنيات. وأوضح أن الجماعات المتطرفة تستغل أدوات مثل التزييف العميق والطائرات المسيرة في نشر الدعاية والتخطيط لهجمات متطورة، مما يستدعي استجابة عربية موحدة.
وأضاف التميمي، مؤكدًا على ضرورة إنشاء آلية بحثية عربية مشتركة، تهدف إلى دراسة المخاطر الناتجة عن استغلال الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الإرهابية، وتطوير حلول مبتكرة مبنية على البحث العلمي. ودعا التميمي إلى تعزيز التنسيق بين الحكومات ومراكز الفكر العربية لوضع أطر قانونية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسئول للتكنولوجيا.
وشدد الدكتور التميمي على الدور المحوري الذي تلعبه مراكز الفكر في تعزيز الأمن الفكري وبناء اقتصاد معرفي مستدام في العالم العربي. واعتبر أن التعاون المعرفي بين هذه المراكز يمثل سلاحاً فاعلاً للتصدي للمخاطر المستقبلية، مشيراً إلى أهمية تبني أجندة بحثية عربية مشتركة لدعم التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأنهى الدكتور علاء التميمي، كلمته مؤكدًا على أهمية أن يخرج الملتقى بتوصيات قابلة للتنفيذ تسهم في تحقيق التوازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحد من مخاطره. وأعرب سيادته عن أمله في أن يكون الملتقى منصة لإطلاق رؤية متكاملة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي الملتقى الأول من نوعه والذي عُقد للعام الثاني على التوالي، واستمر على مدار يومي 23 و24 ديسمبر 2024 في ظل الاهتمام المتجدد لدى الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي السفير أحمد أبو الغيط بأهمية الفكر في تحسين الواقع ومواجهة التحديات العربية.
يذكر أن مركز رع للدراسات الاستراتيجية شارك للعام الثاني على التوالي في هذا الملتقي، بعدد 3 أوراق بحثية، الأولى قدمها وناقشها الدكتور محمد بشندي، كبير الباحثين بمركز رع، وهي حملت عنوان “دور الأدوات الرقمية في التجنيد والتعبئة: حالة تنظيم “داعش”، وجاءت الورقة الثانية التي قدمها دكتور حسام البقيعي، رئيس وحدة الدراسات الدولية برع، بعنوان “كيف تستغل الجماعات الإرهابية الذكاء الاصطناعي”، أما الورقة الثالثة التي قدمتها رضوى محمد، رئيس وحدة الدراسات المصرية، فجاءت بعنوان” التحديات الاقتصادية لاستخدام الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي”.
وقد حضر فعاليات الملتقي من باحثي وخبراء مركز رع للدراسات الاستراتيجية، كل من الدكتورة هند المحلي سلطان، والدكتور حسام البقيعي، والدكتور محمد بشندي، ورضوى محمد، وعبير مجدي، وفريدة حمدي، مديرة العلاقات العامة والاتصال الخارجي بالمركز.