عبد الحميد كمال: عمل المحافظين في مصر يحتاج إلي قانون جديد ينظمه

متوسط العمر الوظيفي للمحافظ 8 أشهر

استعرض عضو مجلس النواب السابق د. عبد الحميد كمال في لقاء الأربعاء 15 مايو 2024 المنعقد بمركز رع، رؤيته بشأن اختيار المحافظين وتطبيق اللامركزية لدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة بالمحافظات، منوهًا إلى تقديمه مشروع قانون للإدارة المحلية ينظم انتخاب المحافظين.

وقال النائب السابق إن مصر شهدت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وصولًا لعهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي 472 محافظًا، بمتوسط عمر وظيفي يبلغ 8 أشهر، وأنه برغم المقررات الدستورية منذ دستور 1971 وصولًا إلى دستور 2014 الذي دعم اللامركزية وفتح الباب أمام انتخاب المحافظين، إلا أن نحو 12 قانونًا حدت بصورة كبيرة من صلاحيات المحافظين وآخرها قانون التصالح في مخالفات البناء، ونوه كمال إلى أن تطبيق اللامركزية يدعم تحقيق الاستقلال الإداري والمالي وامتلاك الصلاحيات الأصيلة على كامل تراب الوحدة المحلية والقدرة على المحاسبة من خلال المجالس الشعبية لكل وحدة محلية (من المحافظة إلى الأحياء والوحدات القروية).

وأشار عضو مجلس النواب السابق إلى أن إجراء الانتخابات المحلية سيساهم في دعم استراتيجية مكافحة الفساد فضلًا عن المساهمة في التمكين السياسي للشباب من خلال انتخاب نحو65 ألف شخص، حيث تعمل الانتخابات المحلية كحاضنة أولى لميلاد نواب البرلمان المصري.

 

وفي تعقيبه، لفت د. أبو الفضل الإسناوي المدير الأكاديمي لمركز رع إلى أهمية دور المكونات الصلبة في المجتمعات المحلية في التصدي لمحاولات الاختراق من قبل الجماعات والتنظيمات المتطرفة خاصة في صعيد مصر والتي كانت فاعلة في التصدي للإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، وتمدد تلك الجماعات عقب 2011.

وردًا على تعقيب مشرفة وحدة دراسات مصر أ. رضوى محمد حول دور اللامركزية في دعم التنمية المتوازنة والشاملة، أشار “كمال” إلى تميز نحو 56 مركزًا محليًا في الحرف والصناعات اليدوية وأن التحول لمركزية تلك المعارض وزيادة الرسوم على العارضين أضر بتلك الصناعات والعارضين وكذلك بالتنمية الإقليمية عبر رفع أسعار تلك المنتجات، إذ تتناسب تلك الحرف مع احتياجات سكان محافظات ووحدات محلية دون غيرها.

ووجه عضو مجلس النواب السابق الشكر لإدارة المركز وكادره البحثي على الاهتمام بربط مخرجات العمل البحثي بالمتغيرات الواقعية في دعم الصناعات الوطنية وجهود التنمية الاقتصادية في الداخل المصري إلى جانب الاشتباك مع قضايا عربية وإقليمية مهمة، فيما شكر د. أبو الفضل الإسناوي للضيف الكريم حرصه على الالتقاء بكادر المركز وعرض رؤيته السياسية والأكاديمية بشأن فرص وتحديات تطبيق اللامركزية في القطر المصري، في ضوء الاشتباك المبكر لمركز رع مع قضايا الحوار الوطني وخاصة ملف الإدارة المحلية، وفي إطار دعم حالة الحوار المجتمعي الناتجة عنه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى