بدائل مرجحة.. كيف يفكر العالم بعد نضوب النفط والبترول؟

يُعد النفط مصدر هام من مصادر الطاقة الأولية ، ويُحتل اهمية استراتيجية لدي جميع الدول ، ويعتبر هو أساس الصناعات المتقدمة في الوقت الحالي، حيث لم يقتصر الأمر علي الصناعات الاستخراجية، ولكن مع تكرير البترول واستخلاص المنتجات النفطية ذات الاستخدامات المختلفة ، تزايدت الأهمية الاقتصادية للبترول ، ويوجد في دول الخليج العربي أكبر احتياطي للنفط في العالم ، حيث يعتمد اقتصادها علي صادرات النفط للعالم ، ولكن توجد دراسات في الوقت الحالي تتوقع انخفاض حاد في النفط أربعة عقود من الزمن بسبب الاستخدام المتزايد لهذا المورد الهام ، فبدون النفط ستتوقف الحياه الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير ، فلذلك بدأت الدول في تنويع اقتصاداتها، حيث بدأت تقلل الاعتماد علي استخدام النفط الذي سينضب باعتباره من مصادر الطاقة غير المتجددة.

في ضوء ما سبق يهدف هذا التحليل إلي التعرف علي الوضع الحالي لسوق النفط ، وماهي السياسات البديلة التي ستتخذها الدول لتوفير مصادر أخري بديلة عن البترول، وفضلاً عن تقديم مجموعة من البدائل هامة .

الوضع الحالي:

يعد النفط، وجميع أنواع الوقود الأحفوري، من الموارد المحدودة بطبيعتها، لكن كلما استُنزفت خزانات النفط المعروفة برزت الخزانات الأخرى الأكثر تعقيدا لتصبح قابلة للاستغلال اقتصاديا، كما أن خزانات النفط العميقة التي تنطوي على صعوبات تقنية، ترتبط بتكلفة مرتفعة للغاية، وقد اشارت تقديرات شركة بريتيش بتروليوم ، أن إحتياطي النفط يكفي إلي حدود عام 2070 تقريباً،وعلي الرغم من ذلك فمن غير المرجح أن ينفد احتياطي النفط الخام بشكل كامل، إلا أن هذا لا يعني أن الكميات المتبقية ستكون صالحة للاستخدام وبالجودة ذاتها، حيث يمكن وصفها بأنها إما عبارة عن نفط “مركز” أو “حامض”. كما أنه لن يكون بالضرورة في شكل سائل، بل يميل إلى أن يكون كمادة الأسفلت ويحتوي على مستويات عالية من الملوثات، على غرار الكبريت

(*) فعلي غرار ما حدث للفحم ، فقد كان الفحم منذ 100 عام يُشكل ما يقرب 80 % من حصة إستهلاك الطاقة في الولايات المتحدة ، ولكنه فقد الهيمنة في سوق الطاقة في الولايات المتحدة منذ 20 عاماً ، كما تم الملاحظة أن النفط يتراجع بنفس السرعة كما يوضح الشكل رقم (1)، حيث أن هذا الشكل يؤكد أن عصر النفط سيُقارب علي الإنتهاء باعتبار أنه سوف لا يكون مصدر الطاقة الرئيسي في المستقبل .

الشكل رقم (1) يوضح حصة استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة ، 1875-2015)

المصدر: ورقة العمل الصادرة عن صندوق النقد الدولي رقم 120\17 “”Riding the energy Transition :oil beyond 2040

(*) ويتضح من الشكل رقم (2)  أن حجم إنتاج النفط في العالم خلال عام 2022 قدر بحوالي 92.36 مليون برميل يومياً ، تشكل نسبة إنتاج الأوبك منها حوالي 54.9% ، بينما إجمالي إنتاج بقية العالم شكل حوالي 45.1% ، فقد شهد إنتاج النفط  حول العالم ارتفاعًا ملحوظًا للعام الثاني على التوالي في 2022، مدفوعًا بنمو الطلب وارتفاع أسعار الخام على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، لكنه لم ينجح بعد في العودة إلى مستويات ما قبل وباء كورونا، حيث سجل إنتاج النفط خلال عام 2019 100.37  مليون برميل يوميًا

الشكل رقم (2) يوضح إجمالي إنتاج النفط خلال عام 2022

الشكل رقم (3) يوضح إحتياطيات العالم من النفط خلال عام 2022

                                         

المصدر : التقديرات السنوية لمجلة أويل آند غاز جورنال

(*) ومن الشكل رقم (3) ، فإن احتياطي العالم من النفط خلال عام 2022 حوالي 1.76 تريليون برميل، وتمتلك منطقة الشرق الأوسط أكبر حصة (49%) من احتياطيات النفط المؤكدة عالميًا، إذ بلغت 869.6 مليار برميل بنهاية عام 2022، مقابل 860 مليار برميل بنهاية العام السابق له، وتعتبر فنزويلا في قائمة أكثر الدول امتلاكاً لإحتياطي النفط حول العالم ، إذ تمتلك الدولة 303.5 مليار برميل بنهاية عام 2022، وتحلّ السعودية ثانيًا، باحتياطيات 267.2 مليار برميل، تليها إيران بنحو 208.6 مليار برميل، كما تمتلك كندا 163.8 مليار برميل، لتأتي بالمرتبة الرابعة، يليها العراق (145 مليار برميل) في الترتيب الخامس، وفق بيانات أويل آند غاز جورنال التي ترصد احتياطيات النفط والغاز عالميًا، وترجع هذه الزيادة في إحتياطيات النفط إلي الأكتشافات العربية للنفط .

(*) يوضح الشكل رقم (4) أكبر 10 دول منتجة للنفط علي مستوي العالم خلال عام 2021، حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول ويبلغ حجم إنتاجها من النفط حوالي 16.476 مليون برميل يومياً  خلال عام 2020 حسب بيانات ال بي بي ويليها السعودية بإنتاج 11.039 مليون برميل يومياً ، ثم روسيا بحجم إنتاج 10.667 مليون برميل، وتأتي كندا في المرتبة الرابعة حيث بلغ حجم إنتاجها من النفط حوالي 5.135 مليون برميل،  ثم تأتي العراق والصين والإمارات وإيران والبرازيل والكويت.

                                          الشكل رقم (4) يوضح أكبر 10 دول منتجة للنفط

وبمقارنة الشكل رقم (4) والشكل رقم (5) نلاحظ اختلاف طفيف في خريطة الإنتاج للنفط بين اكبر 10 دول خلال عام 2021،  حيث مازالت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة بواقع إنتاج 16.5 مليون برميل يومياً ، ثم تليها روسيا ، ثم السعودية التي جاءت في المرتبة الثالثة بعد ان كانت في المرتبة الثانية خلال عام 2020  ، وكذلك العراق احتلت المرتبة السادسة بعد أن كانت في المرتبة الرابعة خلال عام 2020.

الشكل رقم (5)  : حجم إنتاج النفط لأكبر 10 دول في العالم خلال عام 2021

يوضح الشكل رقم (6) حجم الاستهلاك العالمي من النفط حيث قدر خلال عام 2000 حوالي 76 مليون برميل يومياً واستمر في الارتفاع إلي أن وصل إلي 94 مليون برميل يومياً،  أي بزيادة حوالي 23.68 %، كما تزايد الطلب العالمي خلال عام 2022 إلي 101.6 مليون برميل ، مما يعني التزايد الكبير في الطلب العالمي علي النفط بسبب التقدم في الصناعات واعتماد جميع الدول عليه كمصدر أساسي من مصادر الطاقة بديلاً عن الغاز الطبيعي مرتفع التكلفة ،وبالرجوع إلي الشكل رقم (2) الذي يوضح أن إجمالي إنتاج  النفط خلال عام 2022 حوالي 92.36 مليون برميل يومياً ،  يتضح الفجوة بين الإنتاج والطلب التي ستخلق فجوة كبيرة في المستقبل ،مما يؤكد علي توقع حدوث انخفاض كبير في حجم استخراج النفط الخام بسبب أنه مصدر غير متجدد من مصادر الطاقة، ومع ذلك يُحدث تزايد في الطلب العالمي علي النفط، وهو ما يُشكل أزمة كبيرة في المستقبل في حالة إفتراض عدم قيام الدول بتبني سياسات بديلة عن استخدام النفط في الإنتاج.

الشكل رقم (6) يوضح الاستهلاك العالمي من النفط خلال 1998 إلي 2021

نستنتج مما سبق أن الدول لابد أن تتبع سياسات تهدف إلي تقليل الاعتماد علي مصادر الطاقة غير المتجددة وخاصة النفط ، لأنه سيأتي اليوم الذي سينضب فيه هذا المصدر الهام.

استراتيجيات الدول:

(*) تفرض التطورات الدولية والإقليمية في مجال الطاقة، خاصة النفط والغاز الطبيعي، علي دول مجلس التعاون الخليجي علي إيجاد بدائل تعتمد علي مصادر الطاقة المتجددة لإستغلالها في الإنتاج والتصدير لتقليل الضغط علي النفط ، فكما يوضح الشكل المقابل التي تعتمد المؤشرات به علي سنة 2015، أن الإحتياطي العالمي من النفط يكفي لنحو 53 سنة ، وحالياً هناك تقديرات أن احتياطيات النفط ستكفي لمدة 30 سنة فقط ، ولكن مع اختلاف التقديرات الحقيقية لاحتياطي النفط في باطن الأرض وهل حقاً سينضب البترول بالكامل ، فالدول أجمع بدأت في الاعتماد علي مصادر أخري ؛ لكي تكون مستعدة لأي تغيرات مفاجئة قد تحدث في المستقبل ، كما أن أهمية تبني الطاقة المتجددة بدأ يزدهر وبشدة خلال السنوات الأخيرة لمحاربة وتحدي تغيرات المناخ التي تؤثر بشكل كبير علي الأمن الغذائي العالمي.

(*) مصادر الطاقة المتجددة التي بدأت الكثير من الدول الاعتماد عليها هي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروجينية، فهذه المصادر لكي تكون أهميتها الاقتصادية تنافس البترول في المستقبل تحتاج إلي تكنولوجيا متقدمة تعمل علي خفض تكلفة استخدامها  ، وقد تجسد الإعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة في كثير من الدول ومنها :

(&) مصر: تعتمد مصر علي 42 % من إنتاجها من الكهرباء علي مصادر الطاقة المتجددة، حيث يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية طاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3.5 غيغاواط، وتستهدف مصر الوصول بإنتاجها للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 6.8 غيغاواط بحلول عام 2024، مقسّمة بين 1.6 غيغا من طاقة الرياح و1.9 غيغا من محطات الطاقة الشمسية، كما اهتمت مصر اهتماما كبيراً بصناعة الهيدروجين الأخضر، فقد منحت الحكومة الحكومة المصرية شركة “مصر للهيدروجين الأخضر” الرخصة الذهبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، من محطة إنتاج بقدرة 100 ميغاواط، والتي ستُنشَأ في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، والتي تتبع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفة استثمارية 135 مليون دولار، وتعتزم مصر إضافة الهيدروجين الأخضر لمنظومة الطاقة المتكاملة لعام 2035، والمخطط انطلاقها بقيمة 40 مليار دولار، وفي يوليو 2021، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ لكونه وقود المستقبل الصديق للبيئة، حيث وصل عدد مشروعات الهدروجين الأخضر في مصر حوالي 23 مشروعاً ، وهناك مشروعات لإستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود في المركبات العامة بخلايا الوقود .

كما عملت مصر علي التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي ، حيث تعتبر حقول الإسكندرية وغرب دلتا النيل ثاني أهم مشروعات الغاز الطبيعي ،وتقدر إجمالي استثمارات تنمية الحقل بحوالي 15.6 مليار دولار، وتم بدء الإنتاج في ديسمبر 2017 بإنتاج أولي 350 مليون قدم مكعب يومياً وازداد تدريجياً حتى وصل إلى 2700 مليون قدم مكعب يومياً في أغسطس 2019، و تم إعادة وضع حقل نورس على الإنتاج في عام 2015 بعد توقف أكثر من عامين باستثمارات 290 مليون دولار من خلال حفر وإكمال عدد (15) بئر وتطوير محطة التسهيلات البرية حيث تم الوصول بمعدلات الإنتاج تدريجيا الى 1150 مليون قدم مكعب/ يوم، كما تم مد خط برى من منطقة آبار نورس إلى محطة معالجة الجميل بإجمالي طول 128 كم وباستثمارات إضافية حوالي 300 مليون دولار حيث تم الانتهاء من جاهزية الخط في شهر مارس 2019 وتم التشغيل في منتصف شهر مايو 2019، ويهدف إنشاء الخط الى نقل حوالي 700 مليون قدم مكعب يومياً من انتاج حقل نورس الى مصنع غازات الجميل لزيادة استخلاص البوتاجاز والمتكثفات، بالإضافة إلى استيعاب أي كميات من الغاز المكتشفة مستقبلاً، والتغلب على الانخفاض الطبيعي لضغط الخزان وعدم انخفاض إنتاج آبار حقل نيدوكو، فيوضح الشكل رقم (7) نتائج هذه المشروعات فقد زاد إنتاج الغاز الطبيعي في مصر زيادة كبيرة خلال عام 2020

الشكل رقم (7) إنتاج الغاز الطبيعي في مصر خلال السنوات (1970-2020)

(*) الإمارات: نفّذت الإمارات مشروعًا رائدًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد، بالتعاون مع شركة سيمنس للطاقة،كما وقعت الإمارات اتفاقية مع 4 شركات هولندية من أجل استكشاف سبل تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، وأكدت الشركة الإماراتية أن تركيز الاتفاقية سيكون على الإنتاج في أبوظبي والتصدير إلى هولندا عبر ميناء أمستردام، لافتة إلى أن الهيدروجين الأخضر المُصدَر سيتم تسليمه إلى قطاعات أوروبية رئيسية، مثل: “وقود الطيران المستدام، وصناعة الحديد، وتوفير الوقود لسفن الشحن البحري، وتحرص دولة الأمارات على تنويع مصادر الطاقة لمواكبة الطلب المتزايد، فقررت عدم الاعتماد بشكل رئيسي على المصادر التقليدية للطاقة والتي تشمل النفط والغاز، مما يساعد على الحد من الآثار الجانبية على البيئة و اتخاذ إجراءات إحترازية من إنخفاض إنتاج النفط  مستقبلاً. علاوة على ذلك، تسعى الدولة إلى تأهيل جيل من الموارد البشرية والكوادر المواطنة، وتعقد اتفاقات وشراكات دولية لتبني أفضل الممارسات، مما يساهم في تبني حلول مستدامة للطاقة المتجددة.

بدائل هامة:

أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية.. والخام الأميركي يصعد 4%

(*) بناء محطات نووية في دول مجلس التعاون عبر توقيع عقود مع شركات متخصصة؛ للمساعدة في تلبية احتياجاتها من الطاقة، مع التأكيد على الاستخدام السلمي لهذا المصدر الحيوي، عبر التنسيق مع الجهات الدولية ذات العلاقة لضمان سلامة المنشآت

(*)تشجيع الاستثمار المحلي في مشروعات تو ليـد الكهربـاء مـن الطاقـة الشمسية، لإن زيادة الاستثمار تعمل علي زيادة كفاءة الإنتاج وتحقيق قيمة مضافة كبيرة للإقتصاد المصري من مشروعات توليد الطاقة الشمسية .

(*) التوسع في طاقة المد والجزر والأمواج : حيث أنه يعتبر من مصادر الطاقة التي لاتنضب  ، فهي تعتمد علي حركة أمواج البحر التي تتأثر بحركة الرياح ، وقد قدرت الطاقة التي يمكن أن تولدها الأمواج بحدود 205- 610 ميجا واط ، فقد أشارت البحوث إلي استخدامات طاقة الامواج مثل الأنبوب الغاطس حيث تشترط هذه الفكرة إلي استخدام أنبوب يغطس 75% من طوله داخل الماء وفيه صمامات تسمح بإدخال الماء من أسفل الأنبوب ثم تغلق ليتحرك الماء في الأنبوب ويمر خلال مولدات كهربائية ويخرج بعد ذلك من فتحة في الأنبوب تكون خارج سطح الماء ، وتعتمد قوة سير الماء في الأنوب و كمية الطاقة الكهربائية التي ستتولد علي قوة الأمواج

(*) لتقليل تكلفة استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة ، لابد من الاعتماد علي حزمة من الأختراعات التكنولوجية و تطوير أنظمة خزن الهيدروجين في الوسائط المستخدمة له بحيث تكون قليلة الوزن ومنخفضة التكلفة

(*) استغلال الطاقة الشمسية يحتاج إلي مساحات شاسعة من الأراضي والخاصة بنصب الخلايا الشمسية ومحولات الطاقة ، فالإنتاج 1000 ميجا واط يجب أن يبني معمل علي مساحة 16 كم2

(*) توفير التسهيلات والمحفزات بالنسبة للقطاع الخاص لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، وكذلك الشركات الأجنبية المتخصصة للاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة المتطورة ، وإزالة أي عوائق إقتصادية تعوق وجود سوق حقيقي مصادر الطاقة المتجددة.

(*)الغاز الطبيعي : توجد احتياطات هائلة من الغاز في العالم ففي قطر وحدها توجد كميات من الغاز الطبيعي تعادل مرتين الطاقة المستخرجة من حقل الغوار في السعودية وهو أكبر حقل نفطي في العالم.وباستخدام هذه الكميات يمكن التخفيف من إنتاج النفط و إطالة وقت نفاذه ، ويقدر اتحاد الغاز الدولي  الاحتياطي العالمي من الغاز ب (176) تريليون متر مكعب،  (41,3)% منه يوجد في الشرق الأوسط وهذا الاحتياطي سيكفي ل70 سنة

(*)الوقود الحيوي : ( الإيتانول) يتم استخراجه من النباتات الخضراء السريعة النمو و غير ذات أهمية غذائية مثل الجاتروفا والهوهوبا أو من قصب السكر أو من الزيوت النباتية أو الحبوب (الذرة) أو من قش الأرز ونشارة الخشب ومن الطحالب المائية ومن النفايات الحيوانية,بطرق مختلفة منها(الاحتراق –التقطير –التغويز- التخمير –الحل الحراري) وهذا الوقود محايد إزاء غاز CO2 ومتجدد وغير ضار للبيئة

ختاماً. يتضح أن توقعات نضوب النفط بشكل كامل غير وارد ، ولكنه سوف ينخفض بشكل كبير وسيصبح الإعتماد عليه ضعيف للغاية بفضل تسابق الدول علي تطوير مصادر الطاقة غير المتجددة بإعتبارها وقود المستقبل الأكثر أماناً ، ولكن هذه المصادر تحتاج إلي تكنولوجيا حديثة ومتطورة لتقليل تكلفة إنتاجها  ، فتعميق بدائل النفط سيُخفف من الأثار المستقبلية لإنخفاض استخراجات النفط، فمصر كانت من الدول المبادرة لتأصيل مصادر الطاقة المتجددة كمصدر رئيسي للطاقة ، مما يدل علي إدراك الدول لحجم المشكلة التي سيواجهها العالم .

رضوى محمد سعيد

رئيس وحدة الدراسات المصرية، ومدير برنامج الدراسات المصرفية بالمركز. الباحثة حاصلة على بكالوريوس اقتصاد، كلية اقتصاد وعلوم سياسية- جامعة القاهرة، الباحثة مهتمة بتحليل القضايا الاقتصادية الكلية، عملت كباحثة متخصصة في تحليل السياسات العامة المصرية بالعديد من الشركات المتخصصة ومراكز الفكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى