في «أوراق العرب»: الأزمة اللبنانية.. السياقات والاحتمالات

لم تكن مفاجأة للشعب اللبناني أن يرحل الرئيس “ميشيل عون”، في نهاية أكتوبر2022، تزامناً مع فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد، ليصبح منصب الرئاسة شاغراً، للمرة السادسة في التاريخ الحديث للجمهورية اللبنانية، وإن كان هذه المرة يختلف عن سابقيه، بأنه يحدث في ظل حكومة مستقيلة حكماً؛ بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو 2022، وتظل حكومة تصريف أعمال بصلاحيات ضعيفة، يتزامن ذلك مع أزمة سياسية واقتصادية عميقة تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 90%، من قيمتها بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، وتفشى الفقر، وأصيبت المنظومة المالية بالشلل، وحُرم المودعون من مدخراتهم؛ مما شكل تهديداً حقيقياً لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية.

وقد توقع الكثير من المحللين أن يستمر هذا الشغور الرئاسي الحالي لفترة طويلة، حيث تتداخل العوامل الداخلية والصراعات السياسية والطائفية مع تأثيرات العوامل الخارجية المرتبطة بالتدخلات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعل المشهد اللبناني أكثر تعقيداً، فهل تستطيع الدولة اللبنانية في ظل هذا الانهيار السياسي والاقتصادي والمؤسسي أن تصمد بدون رئيس أو حكومة أصيلة؟ أم أن لبنان أصبحت في حاجة ماسة إلى صيغة جديدة للحكم، بعيداً عن نظام المحاصصة والتقسيم الطائفي الذي تسبب في الأزمة الراهنة؟ وهل فشلت الديمقراطية التوافقية المتبعة في لبنان، مما أوصل البلاد إلى حافة الهاوية؟

” أوراق العرب” في عددها الأول تحاول التطرق للمشهد اللبناني الأكثر تعقيداً في الفترة الراهنة، وعليه، يحاول العدد الأول من “أوراق العرب” أن يطرح عدة تساؤلات، محاولا الإجابة عنها، هي: هل تستطيع الدولة اللبنانية في ظل هذا الانهيار السياسي والاقتصادي والمؤسسي أن تصمد بدون رئيس أو حكومة أصيلة؟ أم أن لبنان أصبحت في حاجة ماسة إلى صيغة جديدة للحكم، بعيداً عن نظام المحاصصة والتقسيم الطائفي الذي تسبب في الأزمة الراهنة؟ وهل فشلت الديمقراطية التوافقية المتبعة في لبنان، مما أوصل البلاد إلى حافة الهاوية؟.

وتأسيسا على ما سبق فإن ” أوراق العرب” تحاول الإجابة عن التساؤلات السابقة من خلال التطرق للمحاور التالية، وهي قراءة لمفهوم ومشهد الديمقراطية التوافقية في التجربة اللبنانية. ثم تناول العوامل المؤدية لفراغ السلطة في لبنان. ثم انعكاسات الشغور الرئاسي على الاتفاقيات الدولية، لينتهي العدد بوضع السيناريوهات المحتملة لمستقبل الوضع اللبناني.

لتحميل الإصدار اضغط هنا الأزمة اللبنانية .. السياقات والاحتمالات

على عبد الجواد

باحث بوحدة دراسات الأمن الإقليمي.. مهتم بدراسة شئون اليمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى