صورة الرئيس السيسي في أذهان المصريين

شهدت الـ3 أيام الماضية حالة من الاحتفاء غير المسبوقة على صفحات السوشيال ميديا، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته القمة العربية 34 ببغداد. فعندما بحثت على الإنترنت أثناء كتابتي لهذا المقال باسم السيسي أو القمة العربية أو فلسطين ومصر، وجدت سيول من التعليقات على صفحات السوشيال ميديا. الجديد والمفرح، هو أنه عندما قمت بتحليل التعليقات التي نُشرت ردًا على أحداث القمة، وجدتها كُتبت من كافة الأعمار سواء من الشباب أو من كبار السن، كُتبت من السيدات و من الرجال، ليس من المصريين وحدهم، بل شاركهم في كتابتها مواطنين عرب من مختلف الدول الشقيقة، وهو ما يدل على شعبية الرئيس السيسي في كل مكان.

رغم عمق وقوة تأثير جميع مفردات كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة، إلا أن الجزء الذي لقي انتشارًا واسعًا في الكلمة على صفحات السوشيال ميديا، هو قول الرئيس.. “أكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية”. بالتأكيد هذه القطعة من كلمة الرئيس السيسي خلال قمة بغداد، جاء تأثيرها غير محدود، ولن ينتهي بانتهاء القمة، بل يظل عابرًا لحدود الزمن، وحدود الدولة المصرية، إن لم تكن ناقشت مضمونها وحللته مختلف صحف العالم المتقدم منه والنامي.

 المسح الشامل لصفحات التواصل الاجتماعي خلال الـ 72 ساعة الماضية، يشير إلى تصدر ثلاث وسوم التريند على منصة “تويتر” هي.. “الرئيس المصري”، “مصر العظمى”، “القمة العربية”. كذلك تكرار كلمات ما يقرب من 50 تعليقا، وتدويرهم بين نشطاء الفيس بوك لأكثر من مليون مرة. وكانت أهم التعليقات التي تكررت على صفحات السوشيال ميديا،.. هي “السيسي رئيسي وافتخر”، و”تحيا مصر والقائد المخلصوالجيش الحر والناس الطيبين الطاهرين”، و”تحيا مصر وجيش مصر ورئيس مصر”، و”مصر دايمًا كلمتها واحدة في السر والعلن”، و”قال اللي محدش قدر يقوله وعمل اللي الكل خاف يعمله وعاشت مصر وأرضها وشعبها وقادتها”، و”عاش يا سيسي”، و”تمام التمام يا فندم وتحيا جمهورية مصر العربية”، و”تسلم يا ابن مصر.. الرئيس السيسي رئيسي”، و”يا رب يحميك وترجع بالسلامة”، و”أفضل زعيم عربي وإسلامي السيد الرئيس محمد عبدالفتاح السيسي”، و”أهلًا وسهلًا بزعيم العرب عبدالفتاح السيسي في العراق العظيم”.

فعندما تقرأ وتحلل التعليقات السابقة التي يؤكد مضمونها وصياغتها أنها كتبت بأيدي مصرية أو كتبها أشقاء عرب، تُدرك أن صورة الرئيس السيسي تمثل حالة متفردة من نوعها، بل ارتبطت أيضًا صورة الرئيس السيسي، وهو يلقي كلمته خلال القمة ببغداد، وعيون القادة العرب ورؤساء الوفود تلتفت بتركيز نحوه، بصورة الزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات.

 لقد لاقى موقف الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية، وهو يلقي كلمته إشادة واسعة، من القادة العرب ومن المغردين على صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة تأكيد سيادته الحاسم على ضرورة إقامة دولة فلسطينية ووقف شامل لإطلاق النار. إن الجملة التي تم ذكرها سابقًا من كلمة الرئيس السيسي، وهي “حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تُقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.”،- تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ورفض مصر لأي حلول جزئية أو مؤقتة لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

د. بلال بدوي

د. بلال بدوي- رئيس الهيئة الاستشارية لمركز رع للدراسات الاستراتيجية، هو رجل أعمال مصري، أمين مساعد أمانة الاستثمار بحزب مستقبل وطن، هو خبير اقتصادي متخصص في دراسات الصناعة والطاقة، كما أنه رئيس مجلس إدارة شركة "نيو إيجا" للصناعات الكهربائية بمصر والشرق الأوسط، وعضو الهيئة الاستشارية العليا بمركز رع للدراسات الاستراتيجية، حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية البدنية والرياضية من جامعة حلوان في رسالة بعنوان " دور الاتصالات التسويقية المتكاملة بالشركات التجارية الراعية للرياضة في دعم الولاء للعلامة التجارية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى