هل تعيد الحرب الإيرانية الإسرائيلية توازنات الشرق الأوسط؟
دراسة متخصصة في تحولات الجغرافية السياسية

د. نورا يسري السيد الحلو- باحثة في العلوم السياسية
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ بداية عام 2025 مرحلة جديدة من التحولات الجذرية على وقع الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. وقد تجاوز هذا الصراع حدوده الثنائية، ليصبح مؤثرًا في المشهد الأمني الإقليمي، بما يشمل التفاعلات الخليجية، التوازنات التركية والعربية، وموقع القوى الدولية. تقدم هذه الورقة قراءة تحليلية لمجريات الصراع، ومآلاته المحتملة، وكيف يمكن أن يؤثر على بنية النظام الإقليمي، في ضوء المتغيرات العسكرية والتحالفات السياسية في المنطقة.
تُعدّ الحرب الإيرانية الإسرائيلية الدائرة منذ بداية عام 2025 تطورًا بالغ الأهمية في المشهد الإقليمي. فقد تجاوزت المواجهات الميدانية الضربات المتبادلة لتأخذ أبعادًا أعمق على المستوى الاستراتيجي، منها التهديد المباشر لأمن الخليج، وعرقلة حركة الملاحة، واهتزاز استقرار بعض الأنظمة، وتغير واضح في طبيعة التحالفات الإقليمية. وجاءت الحرب بين إيران وإسرائيل لتكون نقطة تحول مفصلية في هذا المسار. فهذه الحرب لا تجري في سياق معزول، بل تأتي في ظل تغيرات بنيوية على مستوى النظام الدولي، وتزايد النفوذ الإيراني فى المنطقة.فهل تقود الحرب الإيرانية الحالية إلى إعادة تشكيل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط؟ هذا ما تحاول الدراسة الإجابة عليه.
خلفية الحرب الإيرانية – الإسرائيلية 2025:
شهدت بداية عام 2025 تصعيدًا غير مسبوق في التوترات بين إيران وإسرائيل، في أعقاب تنفيذ إسرائيل ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية بالغة الحساسية، أبرزها مفاعل “فوردو” ومركز “نطنز”. وقد استخدمت إسرائيل في هذه العمليات قنابل اختراق متطورة، يُعتقد أنها من الجيل الجديد الذي يتفادى أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مما اعتبرته طهران إعلانًا صريحًا للحرب وتجاوزًا لقواعد الاشتباك التقليدية.
وردّت إيران على هذا التصعيد بشكل مباشر، عبر إطلاق موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه قواعد أميركية في الخليج العربي، خاصة في قاعدة العديد في قطر، وقاعدة الظفرة في الإمارات، إضافة إلى مواقع في البحرين. واعتبرت إيران الوجود الأميركي شريكًا في العدوان، مما أدخل الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في دائرة التصعيد. كما دعت القيادة الإيرانية حلفاءها من الفصائل المسلحة، خاصة حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية المرتبطة بالحشد الشعبي، إلى تنفيذ عمليات متزامنة لفتح جبهات ضغط موازية ضد إسرائيل ومصالحها.
يكشف هذا النمط من التصعيد عن تحوّل كبير في طبيعة المواجهة بين الطرفين، حيث انتقل الصراع من “حرب الظل” القائمة على الاغتيالات والهجمات السيبرانية والعمليات السرية إلى “نزاع علني” يُدار في وضح النهار، وبأدوات عسكرية مباشرة تتجاوز حدود الدول. ويعكس استخدام إيران لمزيج من الأسلحة بين الصواريخ الدقيقة والطائرات دون طيار والهجمات السيبرانية تطورًا واضحًا في بنيتها الدفاعية والهجومية، وقدرتها على تنويع أدوات الردع بما يناسب مختلف البيئات العملياتية.
كما كشفت الضربات المتبادلة عن هشاشة بعض الجبهات الإسرائيلية، خاصة في الشمال، حيث سُجلت ثغرات في التصدي للطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى صعوبة حماية المنشآت الحيوية من هجمات متعددة المحاور. وهو ما يطرح تساؤلات استراتيجية حول مدى استعداد إسرائيل لحرب طويلة الأمد متعددة الجبهات، في ظل انخراط فواعل غير دولية ضمن معادلة المواجهة.
ملامح التحول في النظام الإقليمي:
يشهد الشرق الأوسط منذ سنوات سلسلة من التحولات البنيوية في علاقاته الإقليمية، غير أن الحرب الإيرانية– الإسرائيلية لعام 2025 سرّعت من وتيرة هذه التحولات، وأخرجتها من نطاق التغير البطيء إلى مشهد استراتيجي متغير بشكل واضح. ويُلاحظ أن هذه التحولات لا تقتصر على تغير التحالفات، بل تشمل أيضًا إعادة تقييم الدول الفاعلة لأولوياتها ومصادر تهديدها، ما يعكس بداية تشكل نظام إقليمي جديد أكثر تعقيدًا وتعددًا في الفاعلين.
1- تحوّل ميزان القوى الخليجية: بات واضحًا أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، لم تعد تنظر إلى الولايات المتحدة كضامن أمني نهائي كما كان الحال في العقود السابقة. فاستهداف قواعد أميركية في الخليج، من دون رد عسكري حاسم من واشنطن، ولّد شعورًا متزايدًا بانعدام اليقين في الالتزام الأميركي. هذا القلق دفع بعض العواصم الخليجية إلى إعادة تموضعها الاستراتيجي، والتفكير في مسارات موازية، منها التقارب الحذر مع إيران، والبحث عن توازنات إقليمية بأدوات محلية. ومن هنا ظهرت ملامح ما يُعرف بـ”الاستقلال الاستراتيجي”، حيث باتت هذه الدول تحاول تنويع شركائها الأمنيين والاقتصاديين، بما يشمل الصين وروسيا، والابتعاد تدريجيًا عن التبعية الأحادية للغرب.
2- تركيا كلاعب مرن: تُوظّف تركيا موقعها الجغرافي ومرونتها السياسية في لعب دور الوسيط والموازن في الوقت نفسه. فهي تحتفظ بعلاقات أمنية قوية مع إسرائيل، وتستفيد من التعاون الاستخباراتي والتكنولوجي، خاصة في مجالات الدفاع والطائرات بدون طيار. وفي الوقت ذاته، تواصل علاقتها الاقتصادية والطاقوية مع إيران، بما في ذلك استيراد الغاز والسلع، فضلاً عن التفاهمات في ملف أكراد سوريا والعراق. هذا التوازن المعقد يمنح تركيا مساحة مناورة كبيرة في أزمات الإقليم، ما يجعلها فاعلًا لا غنى عنه في أي معادلة إقليمية. كما أن تدخلها في شمال سوريا والعراق يعكس طموحها في إعادة رسم حدود التأثير الجيوسياسي، خاصة في ظل غياب الموقف العربي الموحد.
3- تراجع الدور الجماعي العربي: غابت الردود الموحدة من الدول العربية تجاه الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وهو ما يعكس بشكل مباشر تآكل فاعلية “النظام الجماعي العربي ” بقيادة جامعة الدول العربية. فقد جاء الموقف المصري حذرًا، فيما بدت مواقف السعودية والإمارات مترددة، مع تفضيلهما الترقب بدل الانخراط في الأزمة، بينما التزمت دول مثل الأردن والعراق الصمت الكامل، مما أدى الى تراجع الدور الجماعي العربي. فاستغلت قوى غير عربية مثل إيران وتركيا وإسرائيل ذلك لتكريس أدوارها القيادية في المشهد الإقليمي.
التحالفات الجديدة وتبدّل المواقع:
أعادت الحرب الإيرانية – الإسرائيلية تشكيل خريطة التحالفات الإقليمية، حيث لم تعد التحالفات تقوم على أسس أيديولوجية أو جغرافية فقط، بل أصبحت مرهونة بالقدرة على التأثير العسكري والتكنولوجي، والاستجابة السريعة للتهديدات. وفي ظل تراجع الدور الأميركي التقليدي، ظهرت قوى جديدة تعيد رسم ملامح النظام، سواء من داخل الإقليم أو خارجه، في مشهد معقد تزداد فيه ديناميات التحوّل والتقلّب.
1- صعود محور المقاومة كفاعل حقيقي: لأول مرة منذ تأسيسه، تجاوز “محور المقاومة” – الذي تقوده إيران ويضم حزب الله، وحماس، والحوثيين، والحشد الشعبي مرحلة الخطاب السياسي والشعارات، وأصبح يمتلك أدوات ردع فعالة ومنسقة. الحرب الحالية كشفت عن تناغم عملياتي بين هذه المكونات، حيث نُفّذت هجمات متزامنة من جنوب لبنان، وغزة، واليمن، والعراق، في ما يشبه “حرب متعددة الجبهات” ضد إسرائيل وحلفائها. هذا الصعود يُعيد الاعتبار لفكرة “الردع بالتكامل الجبهوي”، ويمنح المحور مكانة جديدة ليس فقط كقوة اعتراض، بل كقوة تأثير في موازين القوى الإقليمية. وهو ما قد يدفع الأطراف الدولية إلى التعامل معه بوصفه طرفًا لا يمكن تجاهله في أي تسوية قادمة.
2- موقع روسيا والصين: تتسم السياسة الروسية في هذه الحرب بـ”الحياد النشط”، حيث تسعى موسكو إلى تجنب القطيعة مع إسرائيل التي تملك علاقات تنسيق عسكري معها في سوريا، وفي الوقت نفسه تحرص على الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية مع إيران، خاصة في مجالات الطاقة والتسليح. وقد ظهرت روسيا كطرف يحاول لعب دور الوسيط غير المنحاز، لكن قدرتها على التأثير محدودة بسبب انشغالها في الجبهة الأوكرانية.
أما الصين، فتحافظ على موقف أكثر هدوءًا، إذ تُولي أولوية قصوى لاستقرار تدفقات النفط والغاز من الخليج، باعتبارها شريانًا حيويًا لنموها الاقتصادي. لذلك تفضّل بكين سياسة “الوساطة الناعمة”، دون الانخراط في الصراعات العسكرية أو السياسية المباشرة، مع تركيزها على مشاريع مثل “الحزام والطريق” التي قد تتأثر في حال امتداد الحرب. ومع ذلك، فإن متابعة الصين الدقيقة للأحداث قد تترجم مستقبلًا إلى تحركات أكثر فاعلية إن طالت الحرب أو مسّت مصالحها.
انعكاسات محتملة على مستقبل النظام الإقليمي:
لا تمثل الحرب الإيرانية – الإسرائيلية مجرد مواجهة عسكرية محدودة، بل تُعدّ لحظة مفصلية في تطور النظام الإقليمي، حيث تدفع بمجموعة من التحولات التي قد تُحدث قطيعة مع ما كان قائمًا لعقود. فمع تعدد الفاعلين، وتآكل بعض الكيانات التقليدية، وتطور أشكال الردع الجديدة، بات من الممكن الحديث عن ملامح “نظام جديد” يتشكل على أنقاض القديم، في ظل غياب وضوح في مراكز القرار العربي والدولي.
1- تفكك المنظومة التقليدية: تتآكل يوماً بعد يوم مرتكزات النظام العربي الرسمي الذي ساد منذ منتصف القرن العشرين. إذ لم يعد لجامعة الدول العربية دور فعّال في إدارة الأزمات الكبرى، كما لم يعد التنسيق العربي–العربي كافيًا في التعامل مع التحديات المعقدة. في المقابل، تشهد المنطقة صعود محاور إقليمية غير عربية فاعلة، مثل (إيران–تركيا–قطر) من جهة، و(إسرائيل–الإمارات–مصر–اليونان) من جهة مقابلة. ويعكس هذا الانقسام غياب مشروع عربي موحد، ويترك فراغًا استراتيجيًا تستفيد منه القوى الإقليمية غير العربية، التي باتت تقود زمام المبادرة في ملفات مثل الأمن، الطاقة، وحتى الوساطة الدبلوماسية.
2- احتمالات النظام الجديد: المشهد الإقليمي يتجه نحو شكل جديد من التنظيم لا يقوم على التحالفات الثابتة أو الأطر الجماعية التقليدية، بل على تحالفات وظيفية متغيرة بحسب المصالح الظرفية. أي أن العلاقات بين الدول ستقوم على أسس براغماتية تتعلق بالمجالات الأمنية، الاقتصادية، النووية، والتكنولوجية، دون التزام دائم. ومن المرجح أن تشكل “القوة الصلبة” (العسكرية والتكنولوجية) العامل الحاسم في قيادة الدول للنظام الإقليمي، وهو ما يفسر بروز إسرائيل وإيران وتركيا كقوى متقدمة.
3- الخطر النووي كعنصر تحوّل: يشكّل اقتراب إيران من عتبة امتلاك سلاح نووي نقطة تحول خطيرة في المنطقة. فحتى إن لم تطوّر قنبلة نووية، فإن امتلاك القدرة التقنية الكاملة على التصنيع النووي يغير قواعد اللعبة، ويمنحها نوعًا من الردع الاستراتيجي ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وقد يدفع هذا دولاً أخرى، خاصة السعودية، إلى التفكير في تطوير برنامج نووي موازن، ما يُنذر بسباق تسلّح نووي إقليمي ستكون له آثار مدمرة على الأمن الجماعي. كما سيفرض هذا التغير على القوى الكبرى، كأميركا وروسيا، إعادة صياغة استراتيجياتها في التعامل مع أمن الخليج وشرق المتوسط، مما يجعل الملف النووي الإيراني أداة ضغط دائمة في المعادلات المستقبلية.
في النهاية، تؤشر الحرب الإيرانية – الإسرائيلية 2025 إلى لحظة تحوّل مفصلية في النظام الإقليمي الشرق أوسطي. حيث تمثل انتقالًا من صراعات بالوكالة وحروب الظل إلى نزاعات مباشرة وعلنية بين القوى الأساسية في الإقليم. وقد أظهرت الأزمة الراهنة حجم التبدّل في موازين الردع والتأثير، وتراجع فاعلية الأطر التقليدية كجامعة الدول العربية، إلى جانب تنامي دور الفواعل غير الدولية والمحاور العسكرية غير الرسمية.
من الواضح أن خريطة القوى في الشرق الأوسط تشهد عملية إعادة تشكيل، تُعيد تعريف مفاهيم الأمن، والتحالفات، والسيادة. ورغم أن مستقبل هذا النظام الجديد لا يزال غامضًا في كثير من جوانبه، إلا أن المؤشرات الراهنة توحي بأننا أمام لحظة تبلور لنظام أكثر لا مركزية، وأشد تعقيدًا من النظام الإقليمي الذي عرفته المنطقة في العقود الماضية. ويمكن وضع عدد من التوصيات، كالتالي:
1- بناء آلية عربية مستقلة لإدارة التوازنات الإقليمية: ينبغي على الدول العربية العمل على تأسيس آليات تنسيق سياسي– أمني خارج الأطر التقليدية المتآكلة، تكون قادرة على قراءة التحولات بواقعية، وصياغة ردود مشتركة تضمن المصالح القومية بعيدًا عن الاستقطاب الإقليمي والدولي.
2- تعزيز دور الإعلام البحثي والتحليلي: في ظل سيولة المعلومات وتشويه الحقائق، تبرز الحاجة إلى مؤسسات بحثية وإعلامية عربية مستقلة، تقوم بتحليل التحولات الجارية، وتوجيه الرأي العام العربي استنادًا إلى أدوات علمية رصينة، قادرة على مجابهة حملات التضليل أو التهويل.
3- دعم مسارات التفاوض الإقليمي بعيدًا عن الوصاية الدولية: من المهم فتح قنوات حوار مباشرة بين القوى الإقليمية الأساسية (إيران، دول الخليج، تركيا، مصر)، تقوم على قاعدة المصالح المتبادلة، دون الارتهان الدائم إلى المبادرات الغربية التي غالبًا ما تخدم اعتبارات استراتيجية خارجية أكثر من مصلحة الاستقرار الإقليمي.
_________________________المصادر_______________________________________________
1- Cordesman, Anthony H. Iran’s Military Forces and Warfighting Capabilities: The Threat in the Northern Gulf. CSIS Press, 2020.
2- International Crisis Group. Preventing an Israel-Iran War in Syria. Middle East Report, 2023.
3- Ehteshami, Anoushiravan. Dynamics of Change in the Persian Gulf: Political Economy, War and Revolution. Routledge, 2021.
4- Katz, Mark N. Russia and the Middle East: View from Moscow. Middle East Policy Journal, 2023.
5- Kaye, Dalia Dassa. The Limits of Iranian Power in the Middle East. RAND Corporation, 2022.
6- Katz, Mark. Iran, Israel, and the Future of Regional Stability, Middle East Institute, 2025.
7- Carnegie Endowment. The Limits of U.S. Power in the Gulf, Policy Brief, May 2025.
8- International Crisis Group. Avoiding War: The Iran–Israel Shadow Conflict, Briefing No. 142, April 2025.
9- Stratfor Global Intelligence. The Shifting Power Map of the Middle East, Special Report, June 2025.
[10] عبد الله خليفة العوضي، إيران في الخليج: من الشعار إلى المشروع الإقليمي. مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2019.
[11] محمد عبد السلام الشريف ، التحولات في ميزان القوى في الشرق الأوسط بعد 2011. المركز القومي للدراسات السياسية، القاهرة، 2021.
[12] حسن مصطفى، إسرائيل والقوة العسكرية في الشرق الأوسط: تطور العقيدة الأمنية. منتدى العلاقات الدولية، بيروت، 2020.
[13] مركز الأهرام للدراسات السياسية، “إيران وإسرائيل: الحرب الجديدة وحدود الاشتباك”، دراسة استراتيجية، أبريل 2025.
[14] مركز الجزيرة للدراسات، قراءات في مواقف الصين وروسيا من الحرب الإيرانية – الإسرائيلية. مركز الجزيرة للدراسات، الدوحة، 2025.
[15] حسين العساف، “التحولات الإقليمية بعد الاتفاق النووي الإيراني”، مجلة السياسة الدولية، العدد 225، القاهرة، 2024.
[16] مركز دراسات الخليج. “الردع الإيراني والخليج: حسابات القوة وحدود المواجهة”، تقرير تحليلي، الرياض، 2025.
[17] مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. التقرير الاستراتيجي العربي 2024. مؤسسة الأهرام، القاهرة، 2024.