رسائل السلام: تنظيمات التحزب الديني.. حرب على الإسلام

من أجل التوعية..ننقل هذه الرسالة عن المفكر العربي على الشرفاء

رسالة جديدة من رسائل السلام يبعث بها المفكر العربي الأستاذ على الشرفاء الحمادي، يدق بها جرس إنذار شديد اللهجة، مستنهضا همم المسلمين لأجل الحفاظ على صحيح دينهم وشرعة قرآنهم الجامع لهم في ظل وحدة واتحاد وعيشٍ في رخاء ورغد وازدهار .

وفي هذه الرسالة يقوم الشرفاء، بأهم أركان عملية التخلية اللازمة للتحلية بتحقيق ذلك الواجب الديني الذي هو معيار النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة : ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) طه/١٢٣-١٢٤.
فهو يوقظ شعلة الوعي بمخاطر أهل الفتنة من خوارج العصر الذي شقوا عصا طاعة الله وخالفوا نهيه عن التفرق والتعصب والتحزب وعدم الاعتصام بحبل الله المتين وصراطه المستقيم المبَيَّن في كتابه العظيم .

فأطلق الشرفاء نذير التوعية القرآني لأولياء الشيطان من أدعياء الفتنة وتمزيق الأوطان وعشاق السلطان : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ ) الأنعام ١٥٩.
فهذا النذير المبين الذي يطلقه الشرفاء، هو نذير براءة الله ورسوله من أولياء الشيطان الذين لم يكتفوا بإثارة فتنة الفرقة والاختلاف في الدين، بل أقاموا التنظيمات السرية والمعلنة التي تعمل بإمرة أعداء الإسلام، وتصل إلى الحكم والسلطة على ظهر دبابات الأعداء وبتمويلاتهم واستشارات خبرائهم العسكريين، فتحمل السلاح، وتشعل الحروب والصراعات والاقتتال والاحتراب بين المجتمعات والدول الإسلامية، وتسفك الدماء المعصومة وتنتهك الحرمات والأعراض المصونة، فيخربون بيوتهم وبيوت الأبرياء بأيديهم، ويصبح بأسهم بينهم شديداً، وبدلا من أن يكونوا شوكة في ظهور أعداء الإسلام وخصوم المسلمين أصبحوا شوكة في ظهور المسلمين، بل وفي ظهر الإسلام بما يقومون به من مخالفة شرع الله في كتابه الكريم الذي أمَّنَ الناس على حياتهم وأعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم وأوطانهم فلم يسمح بانتهاك أي منها.

ولم يكتفوا بتلك المخالفات والهجر لكتاب الله وشرعته ومبادئه وتعاليمه، بل إنهم سلكوا طريق التكفير للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، واستنادا إلى هذا التكفير يقومون بما يقومون بهم من فساد وإفساد في الأرض ليستوجبوا حكم الله فيهم:( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة ٣٣.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى