المفكر علي الشرفاء يكتب.. ملاحظة بشأن التطرف الديني (2)

تعود أسباب التطرف الديني والإلحاد إلى تأليف روايات مزورة على الرسول المكلف، بحمل رسالة الإسلام، والتي تضمنتها آيات القرآن، ليبلغها للناس، أساسها الرحمة، والعدل، والإحسان، والتعاون على البر والتقوى، والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان، ونشر السلام بين بني الإنسان في كل مكان، دون تمييز لدين أو هوية أو لون، وكلهم أشقاء، خلقهم الله من نفس واحدة، حيث ترك الله حرية قرار اتباع الدين للإنسان وحده دون تدخل من الناس، بأي شكل من الأشكال، كما منح الإنسان، حرية مطلقة في اختيار دينه دون إكراه.

لقد تسببت الروايات في خلق دين مواز أُسس على الكراهية والعدوان والغزوات، ومحاربة التفكر والتدبر في كتاب الله، حيث عين بعض العلماء وشيوخ الدين أنفسهم أوصياء على الدين وعلى الناس، حتى نجحت المؤامرة على الإسلام، بأنه تم هجر القرآن، الذي هو المرجعية الوحيدة لدين الإسلام، وحل محل الآيات روايات الباطل التي ألفها اليهود والمجوس انتقامًا من الإسلام، الذي تم تحريفه، وعلا صوت الباطل على صوت الحق. لقد اتخذ هؤلاء الإسلام، وسيلة العدوان، واحتلوا بعض الدول الغربية، واستباحوا خيراتها وسيادتها، وشوهوا صورة الإسلام، وما يدعو إليه من رحمة وعدل ومساواة، وتعاون إلى دين عدوان، وغزوا ونهب للثروات، واحتلال الدول دون مبرر، تلك ملاحظات وددت أن أثيرها لكشف الحقيقة التي غيبت رسالة الإسلام، وجعلته رسالة عدوان وقهر واحتلال.

المفكر على محمد الشرفاء

مفكر وكاتب عربي مشغول بهموم أمته.. لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.. وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.. الكاتب قدم للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى