رع يشارك في ورشة عمل “الإعلام والذكاء الاصطناعي” بالجامعة العربية

شارك مركز رع للدراسات الاستراتيجية في ورشة عمل “الإعلام والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات” التي انعقدت يوم الأحد 13 أبريل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك تحت إشراف سعادة الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي. وتضمنت مشاركة المركز في أعمال ورشة العمل التي تشرف عليها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة، عرض ورقة بحثية بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتعزيز سلسلة القيمة الإعلامية”.

حضر أعمال ورشة عمل “الإعلام والذكاء الاصطناعي” كل من المنسق الأكاديمي للمركز ضياء نوح ورئيس برنامج دراسات البحر الأحمر د. جيهان جاد.

وأكد ضياء نوح، المنسق الأكاديمي لمركز رع للدراسات الاستراتيجية، في عرضه لورقته التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي وتعزيز سلسلة القيمة الإعلامية”،- أن دمج التطبيقات التكنولوجية يساهم في إعداد وإنتاج وتسويق المنتج الإعلامي عبر خلق التكامل بين المحتوى التقليدي والرقمي، وتحسين وسائل استهداف فئات متعددة من المشاهدين، وأضاف نوح أن المنصات بمختلف أنواعها تقدم خدمة إخبارية موجزة لجمهور وسائل التواصل الاجتماعي المتنوع وكثير التقلب، ويساعد المحتوى التفاعلي في ذات الوقت على تطوير المؤسسات الإعلامية بأكملها وبكافة وسائلها التليفزيونية والصحفية الورقية من خلال الأدوات التحليلية اللحظية التي تتعرف على مزاج الجمهور.

وقال نوح إنه على مدار السنوات الخمس الأخيرة تعاظم دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام التقليدي والرقمي على أوجه متنوعة، منها صناعة المحتوى، وإدارة التفاعل، والمرونة الهيكلية أولوية لمستقبل الصناعة. وأضاف المنسق الأكاديمي إنه رغم الفوائد المتعددة لتوظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الصناعة بذاتها وكذا في كشف المحتوى الزائف والقديم، إلا أنه قد يخلق حالة غير واقعية عبر منصات التواصل الاجتماعي في وجود بعض المحتوى المفبرك والحسابات والموجهة من تنظيمات وجماعات إرهابية ودول. وأكد نوح في عرضه أنه من قراءات ومشاهدات الباحث تكمن الإشكاليات الرئيسية للاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في التكلفة المرتفعة والمتزايدة لنظم الذكاء الاصطناعي والتي من الممكن أن تخلق فجوة أمنية وتكنولوجية بين الدول الغنية والدول النامية، إلى جانب التنافس الدولي على خلق إطار تنظيمي لأدوات الذكاء الاصطناعي، كما باتت تلك التطبيقات تستخدم في حروب المعلومات وسجالات الدعاية السياسية الدولية بين الولايات المتحدة والصين وفي التأثير على الانتخابات ونظم الحكم حسب مزاعم أوردتها وكالة رويترز عن شركة ميكروسوفت أن بكين تستخدم الذكاء الاصطناعي في إنشاء حسابات إعلامية مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الناخبين الأمريكيين. وفي عرضه لورقته، تطرق المنسق الأكاديمي لمركز رع للدراسات الاستراتيجية إلى تحديات صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، محددًا منها محدودية الموارد (المالية)، والعائق اللغوي، ومخاوف استبدال العامل البشري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى