“مستقبل وطن”.. قطار الحياة الحزبية المصرية
10 سنوات و٢٦ يوما مرت على تأسيس حزب “مستقبل وطن”، وقرار لجنة شئون الأحزاب بقبول إخطار تأسيسه في لجلستها المنعقدة بتاريخ 19 أغسطس 2014، فإذا كان هذا التاريخ يمثل محطة مهمة في تاريخ الحياة الحزبية المصرية، باعتبار الحزب قطارة لغيره من الأحزاب، خاصة التي تأسست بعد ثورة الـ30 من يونيو،- فإن تاريخ الـ 15 من سبتمبر سيشكل محطة مهمة في مسار الحزب نفسه، ندركها نحن أبناء الحزب، وستدركها الأجيال الجديدة، خاصة الدارسين منهم لواقع الحياة الحزبية المصرية خلال العشرين عامًا الأخيرة. فانتخاب النائب أحمد عبد الجواد عضو مجلس الشيوخ، أمينا عاما للحزب بالإجماع في هذا التاريخ، يعطى ملمحين، أحدهما داخلي يعبر عن استقرار حزبي واضح، لم يتكرر في الحياة الحزبية المصرية منذ 30 عاما، خاصة وأنه منذ تولى النائب أحمد عبد الجواد، أمينًا للتنظيم بالحزب، في مارس من العام الماضي، وحركة الحزب الداخلية لا تتوقف، على مستوى التطوير والتفكير. أما الملمح الخارجي الذي ندركه نحن كأبناء الحزب، وفاعلين في محافظاتنا ومناطق تجمعاتنا ومحل ميلادنا، يتمثل في أن الحزب يشهد منذ مارس الماضي تحول ايجابي واضح في كل قواعده التنظيمية بمحافظات الجمهورية. فعندما تتبعت الصفحة الرسمية للنائب أحمد عبد الجواد منذ تولية المسؤولية، وحصرت كل تحركات الحزب، ودوره في دعم الدولة المصرية، وجذبه للشباب من النوعين في كل المحافظات، وقدرته على خلق تنوع جيلي حزبي في كل القرى والنجوع، أحسست بالفخر بانتمائي لهذا الكيان الكبير، الذي تموقع وتموضع على قمة الحياة الحزبية المصرية.
لم أنسى وأنا أتابع تصريحات النائب أحمد عبد الجواد للصحف المصرية في الـ20 من يوليو الماضي، وهو يقول إن “منح مجلس النواب الثقة للحكومة يمثل نقطة انطلاق لعمل دؤوب لـ 3 سنوات، يتطلب من الحكومة تنفيذ ما جاء فى برنامجها طبقا للتكليف الرئاسى”، فعلًا وقتها أدرت قدرة سيادة على العمل الحزبي، وتحمل المسئولية، خاصة وأنه وقتها طالب بأن يكون بناء الإنسان المصري، يرتكز على الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي، وتنمية مهارات الشباب.
رسائل النائب أحمد عبد الجواد، الأمين العام الجديد لمستقبل وطن، لم تقتصر على الداخل، بل كان سيادته دائما داعمًا لتحركات الدولة على المستوى الخارجي، فكان مساندًا وداعمًا في موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة وفي موقفها مما يجرى في السودان وفي ليبيا، وفي كل المناطق المرتبكة عالميا، ففي الـ13 من مارس قال في بيان نشرته الصحف المصرية إن “مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، ومؤكدًا وقتها على وعي القيادة السياسية بمخطط الاحتلال في شن حربا على غزة، موضحا دور الدولة المصرية في وقف مخطط التهجير القسري.
فإذا كان النائب أحمد عبد الجواد، أول من وصف موقف مصر بالتاريخي في دعم الحق الفلسطيني، في الـ 13 من مارس الماضي، ففي الـ 15 من سبتمبر الجاري نؤكد أن انتخاب سيادته أمينًا عامًا بالإجماع، سيجعل من “مستقبل وطن” قطارًا جديدًا يشد بقوة كل الأحزاب المصرية إلى الأمام.
في النهاية نقول بكل فخر واعتزاز “مبروك لمستقبل وطن” ومبروك لكل أعضاءه، ومبروك لكل الأحزاب المصرية، اختيار النائب أحمد عبدالجواد أمينًا عامًا للحزب بالإجماع.
