د. بلال بدوى يكتب: شكرًا سيادة الرئيس وعيدكم “قوة” عمال مصر

د. بلال بدوى- رجل أعمال مصري.

اليوم استمعتُ بحرص شديد إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد عمال مصر، وكذلك تعمدتُ وأنا أشاهد الاحتفال من مكتبي على قراءة وتحليل الصورة التي بدأ وانتهى بها مشهد الاحتفال. في الحقيقة الصورة كانت مختلفة بكل أبعادها، وأنت تشاهد الاحتفال رقم 100 بعيد عمال مصر، ربما تجد رسالة مختلفة في مضمونها وفي هدفها، خاصة وأن الرئيس يطلق الاحتفال من مصنع قطاع خاص، لصناعة الأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان، وهو ما يعني في تقديري تعزيز الأمل في دور القطاع الخاص المصري الصناعي، باعتباره قاطرة مؤثرة في الاقتصاد المصري.

لقد حرصت القيادة السياسية في هذه المرة من احتفالات عيد عمال مصر على رسالة في تقديري أنها وصلت لأصاحبها، من صناع مصر  بكافة مستوياتهم، وهو ما يحفز على مواصلة انتاج القطاع الخاص المصري مساندة القطاع الحكومي في سد احتياجات المصريين وتقليل الفارق في الميزان التجاري المصري، والحفاظ على العملة الصعبة التي تأثر  في مستويات الأسعار المحلية.

ربما، وأنت تشاهد احتفالات عيد العمال مايو 2024، ترجع بك الذاكرة إلى احتفالات عيد العمال الأول  في عام 1964.  تتذكر، كيف نظم عمال الإسكندرية، احتفالا كبيرًا فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال. تتذكر أيضا.. كيف أخذت مناسبة احتفالات عمال مصر، شكلا رسميا عند وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، للسلطة، والتأميم التدريجي للحركة العمالية، تتذكر كيف تم استيعاب عمال مصر ، وكيف أصبح الأول من مايو عام 1964 عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا أمام النقابيين وقيادات العمال.

والآن، عندما تقارن بين مايو 2024 ومايو 1964، تجد متشابهات مع إضافات هامة وضعها الرئيس السيسي لهذا العيد، وهو أن الرئيسين عبد الناصر والسيسي، دعما عمال مصر وحرصا على تقديم “العمال” للمصريين في أفضل صورة، لكن الرئيس السيسي صدر القطاع الخاص في المشهد مع القطاع العام، وذلك دعمًا لرجال أعمال مصر، وتحفيزهم على الصناعة، خاصة وكما قلنا سابقًا أن الحفل ينطلق من مصنع للقطاع الخاص بمدينة العاشر من رمضان، بل حرص سيادته على حضور عدد كبير من كبار رجال الدولة، ولفيف من جميع فئات الشعب المصري، حتى تصل الرسالة، بل حرص على أن يشهد الاحتفال الوزراء ورجال الدين الإسلامي والمسيحى والقيادات السياسية والحزبية وبحضور ممثلى العاملين فى كافة القطاعات من مجالس إدارة النقابات العامة، حتى تتوحد المواقف على أن الصناعة هي المستقبل، والقطاع الأمن لتعزيز الأمن الغذائي المصري.

لقد وصلت الرسالة سيادة الرئيس، للقطاعين الخاص والعام، وهنا قدمت الخاص على العام في مقالي لتأكيد الرسالة، فشكرا سيادتكم على دعمكم لنا مجموعة صناع مصر، وشكرا على اهتمامكم غير مسبوق بالعمالة غير المنتظمة، وشكرا على تأسيس المنصة الإلكترونية للتوسع في تسجيلهم وزيادة الإعانات السنوية إلى 6 إعانات، وشكرا على توجيهات سيادتكم بإنشاء صندوق خاص لرعايتهم، وشكرا على القرارات الوزارية لحماية العمال والحق في التنظيمات النقابية، وشكرا على تمكين المرأة اقتصاديا في عهدكم وتأهيلهن للسوق بالتدريبات المهنية المجانية ومساعدتهن على إقامة مشروعات صغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى