بعد ترحيبه بسيطرة “طالبان”.. هل ينشط الإرهاب المحلي داخل “أمريكا”؟

رصدت بعض التقارير التليفزيونية أن تنظيمات متطرفة داخل الولايات المتحدة الأمريكية أبدت ترحيبها بسيطرة طالبان على العاصمة كابول، وإدارتها لشئون البلاد الذي لم تتضح ملامحه حتى تاريخه،- وعليه يري بعض المحللين أن مباركة هذه التنظيمات المحلية الأمريكية لحركة “طالبان”، ونجاح الحركة في السيطرة على السلطة في أفغانستان، قد يكون محركاً لإلهام العديد من جماعات اليمين المتطرف المناهضة للحكومة والجهاديين المنفردين الذين تغذيهم المظالم الشخصية والمعتقدات الإيديولوجية المتطرفة، لشن موجات جديدة من الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة.

تأسيساً على ما سبق، يسعى هذا التحليل إلى إلقاء الضوء على محددات الإرهاب داخل الولايات المتحدة بعد عشرين عاماً من أحداث 11 سبتمبر، من خلال التطرق إلى أبرز جماعات اليمين المتطرف داخل الولايات المتحدة، وملامح التغير في المشهد الجهادي داخل الولايات المتحدة، ومدى تأثير صعود حركة طالبان على نشاط التطرف والإرهاب المحلي داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن، حركة طالبان تمكنت بعد 20 عاماً من استعادة السيطرة على أفغانستان في غضون 10 أيام فقط قبيل حلول الذكرى العشرين لهجمات 11/9، لتوجه الأنظار مرة أخرى نحو انتصار أيديولوجية الجهاد العالمي وفتح الباب أمام تبلور مرحلة نشر وتصدير الفكر المتطرف وإثارة حماسة التنظيمات أو الجماعات التي قد تتعاطف مع مثل هذا الفكر، ليس في الإقليم فقط ولكن في مختلف أنحاء العالم وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية على رأس تلك الدول التي تمتلك بيئة خصبة للتطرف، خاصة وأن مخاطر التهديد الإرهابي الأكبر لها اليوم ينبع من التهديد المحلي الذي أصبح معقداً ومتنوعاً، وذلك بالنظر إلى النمو الهائل في شريحة المتطرفون العنيفون بدوافع عنصرية أو عرقية والمتطرفين المناهضين للحكومة حيث شهدت معدلات حوادث الإرهاب المحلية ارتفاعاً ملحوظاً في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى نجاح العنصريين البيض والمتطرفين من اختراق صفوف الأفراد العسكريين الأمريكيين وصعوبة تقنيين قوانين حيازة الأسلحة، إلى جانب ذلك أشارت العديد من التقارير إلى أن الغالبية العظمى من الإرهابيين الجهاديين الذي نفذوا بعض الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، كانوا مواطنين أمريكيين أو مقيمين بشكل قانوني.

خريطة جماعات اليمين المتطرف داخل أمريكا:

منذ رئاسة ترامب تفاقم عدد الجماعات اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ذات أيديولوجيات مختلفة، والمناهضة بشكل عام للحكومة، وعلى الرغم من أنهم لا يدعون بالضرورة إلى العنف، إلا أنهم غالبًا ما يكونون مسلحين وقد شارك بعضهم في مظاهرات عنيفة، ويمكن التطرق إلى أكثر الميليشيات الأمريكية انتشاراً في السطور التالية: –

(*) حراس القسم ” The Oath Keepers”: هي منظمة سياسية يمينية مناهضة للحكومة ملتزمة بدعم تفسيرهم لدستور الولايات المتحدة والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، الأجانب والمحليين، تأسست في عام 2009 على يد إلمر ستيوارت رودس، مظلي سابق بالجيش الأمريكي، على أساس الاعتقاد بأن الحكومة الفيدرالية جزء من مؤامرة تهدف إلى تجريد الأمريكيين من حقوقهم وحرياتهم، و يأتي اسم “Oath Keepers” وإيديولوجيته من قسم الخدمة الذي يؤديه الجيش وإنفاذ القانون وغيرهم من المستجيبين الأوائل – ورسالتهم هي دعوة للحفاظ على هذا القسم، سواء كنت قد خدمت سابقًا أو تخدم حاليًا أو لم ترتدي الزى الرسمي أبداً، فيما يتعلق بالهيكل التنظيمي Oath Keepers، هي منظمة غير ربحية يديرها مجلس إدارة، على النحو التالي يشغل ستيوارت رودس منصب رئيس للمنظمة جنبًا إلى جنب مع نائب الرئيس وغيره من القادة الوطنيين المنتخبين أو المعينين، وهناك عدد من الموظفين في المقر الرئيسي للمنظمة مثل مسئول تكنولوجيا المعلومات، وأمين الصندوق، ومساعد أمين الصندوق، والسكرتير، بينما على مستوى الفروع المحلية، تنتشر حراس القسم حول العديد من الولايات والمقاطعات الأمريكية وتعتبر وحداتها على مستوى المقاطعة، هي ذراع العمل لها والتي تنقسم إلى مجموعتين، الأولى هي قوة رد الفعل السريع، وهي وحدة عالية السرعة تتألف من أفضل الوطنيين وأكثرهم قدرة على الحركة والذين يبرزون قوتهم من خلال وجودهم، ويطلق عليهم “حرس المقاطعة County Guard أو مراقبي المقاطعة County Watch، بينما المجموعة الفرعية الأخرى هي “حارس المنزل Home Guard أو الوحدة الآمنة للأسرة Family Safe Unit “، والتي تهدف إلى حماية المنازل والعائلات والمجتمعات التابعة لقوة التدخل السريع، وتتكون عادةً من أعضاء كبار السن ومصابين أو أولئك الذين ليسوا مناسبين تمامًا كمدافعين من الخط الأول، وفي إطار ذلك يستهدف أعضاء حراس القسم، الاستجابة ودعم المجتمعات المحلية عندما ينهار القانون والنظام أو يتجاوز ضباط إنفاذ القانون حدودهم الدستورية، على النحو المحدد في تفسير المنظمة لدستور الولايات المتحدة وتصور الأفراد للعدالة والظلم، وفي حالات أخرى يستجيب حراس القسم للمواقف بناءً على طلب المجتمع المحلي للأمن والحماية مثل المساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية في حالات الكوارث.

(*) ثلاثة بالمائة ” Three Percenters”: تم إنشاؤه في عام 2008، على مدونة عرفت باسم “”Sipsey Street Irregulars ، يديرها مايك فاندربوج، وهو متطرف مناهض للحكومة في ولاية ألاباما كان منخرطًا في حركة الميليشيات لسنوات عديدة، بينما يعتمد مفهوم Three Percenter على ادعاء تاريخي خاطئ بأن عدد الأمريكيين الذين قاتلوا ضد البريطانيين خلال الحرب الثورية بلغ ثلاثة بالمائة فقط من السكان في ذلك الوقت، وتنبع أيديولوجية Three Percenter من أيديولوجية ومعتقدات حركة الميليشيات- هي حركة يمينية متطرفة مناهضة للحكومة نشأت في 1993-1994، تركز عقيدتها الأساسية على فكرة أن الحكومة الفيدرالية تتعاون مع مؤامرة عولمة واشتراكية غامضة (يشار إليها غالبًا باسم “النظام العالمي الجديد”) من أجل تجريد الأمريكيين من حقوقهم وحرياتهم ، بدءًا من حقهم في حمل السلاح لجعل الأمريكيين عبيدًا للنظام العالمي الجديد وأجندته، ويتشكل أعضاء “ثلاثة بالمائة” من مجموعات ميليشيا، ومجموعات غير شبه عسكرية أو شبكات عبر الإنترنت، نشطت تحركات three percenter في 2019-2020 كرد فعل على مجموعة من القضايا، بما في ذلك محاولات تمرير تدابير السيطرة على الأسلحة على مستوى الدولة، والقيود التي تفرضها الدولة وعمليات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا ، والاحتجاجات التي جرت في جميع أنحاء البلاد بشأن مقتل جورج فلويد في مايو 2020 في مينيابوليس، ولديهم سجل حافل بالنشاط الإجرامي الذي يتراوح من انتهاكات الأسلحة إلى المخططات والهجمات الإرهابية.

(*) براود بويز” “The Proud Boys: أو الأولاد الفخورون، هي جماعة يمين متطرفة مناصرة لأيديولوجية الفاشية الجديدة و”الدفاع عن قيم الغرب” و “رفض الاعتذار عن خلق العالم الحديث” ومؤيدة لتوجهات دونالد ترامب، كما تروج وتشارك في العنف السياسي في الولايات المتحدة، وبالرغم من رفضها للعنصرية رسميًا، إلا أن العديد من أعضائها ينتمون إلى جماعات سيادة العرق الأبيض ووصفهم مجتمع الاستخبارات الأمريكي “بأخطر مجموعة متعصبة للبيض”، وتأسست المجموعة في عام 2016 من خلال مجلة تاكي ذات التوجه اليميني المتطرف تحت قيادة المؤسس المشارك لشركة إعلام فايس الكندية والمعلق السابق جافن ماكننيس الذي وصفها بأنها أخوية أو “نادي للرجال”، فيما اشتق اسمها من أغنية “Proud of Your Boy” من عرض مسرحية ديزني الموسيقية علاء الدين لعام 2011، وتركز على تجنيد الذكور البيض من الجناح اليميني الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا والذين يأتون أساسًا من الضواحي، على الرغم من ظهور الجماعة كجزء من جماعة اليمين البديل، إلا أن جافن ماكننيس نأى بنفسه عن هذه الحركة في أوائل عام 2017، قائلاً إن تركيز جماعة الأولاد الفخورون كان على “القيم الغربية” وليس اليمين البديل المرتكز على العرق، وقد أدت أحداث احتجاجات شارلوتسفيل المؤيدة لسيادة العرق الأبيض عام 2017 إلى محاولة الجماعة تكثيف جهودها بغية تغيير نهجها المرتبط بالمتعصبين البيض، ومنذ أوائل عام 2019، تولى إنريكي تاريو منصب رئيس مجلس إدارة الجماعة.

(*) حركة بوجالو” “The boogaloo movement: غالبًا ما يشار إلى أتباعها ب بوجالو بويز، وهي حركة يمينية متطرفة معادية للحكومة في الولايات المتحدة، ظهرت على موقع “فورتشان 4chan” ثم انتشرت لاحقًا على منصات أخرى، وعلى الرغم من أن استخدام المصطلح يعود إلى عام 2012، إلا أن الحركة لم تكتسب الاهتمام السائد حتى أواخر عام 2019، يؤكد أتباع هذه الجماعة إنهم يستعدون أو يسعون للتحريض على حرب أهلية أمريكية ثانية أو ثورة أمريكية ثانية يسمونها “بوجالو”، تتكون الحركة من جماعات مؤيدة للسلاح ومعارضة للحكومة، وعلى الرغم من عدم وجود أيديولوجية موحدة حيث تختلف وجهات نظر أعضاءها حول مواضيع مثل العرق بشكل كبير، فبعضهم من جماعات التفوق الأبيض أو النازيين الجدد الذين يعتقدون أن الاضطرابات الوشيكة ستكون حربًا عرقية، وهناك أيضًا مجموعات تدين العنصرية وتفوق البيض، إلا أن أعضاء بوجالو يؤمنون عادةً بالتسارع ويدعمون- أي عمل من شأنه تسريع الحرب الأهلية الوشيكة وفي النهاية انهيار المجتمع، وفي سبيل ذلك يدعمون نشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة، والهجمات على البنية التحتية والإرهاب المنفرد، ولتجنب الاعتقال تجتمع الحركة بشكل أساسي عبر الإنترنت، لكن أتباعها ظهروا في أحداث شخصية تدعم مناهضة الإغلاق واحتجاجات جورج فلويد، وتم اتهام أفراد ينتمون إلى حركة بوجالو بارتكاب جرائم، بما في ذلك قتل متعاقد أمني وضابط شرطة، ومؤامرة لاختطاف حاكم ميشيغان جريتشن ويتمير، والحوادث المتعلقة بالمشاركة في احتجاجات جورج فلويد، وفي منتصف عام 2020، عملت العديد من الشركات على الحد من أنشطة الحركة وظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الدردشة، وغالبًا ما يتم التعرف على أعضاء بوجالو المدججين بالسلاح من خلال ملابسهم من قمصان هاواي والزي العسكري.

إعادة تشكيل المشهد الجهادي في أمريكا:

منذ الحادي عشر من سبتمبر، قتل الجهاديون 107 أشخاص داخل الولايات المتحدة، وينبع التهديد من حقيقة أن كل جهادي نفذ هجومًا مميتًا أو حاول تنفيذ هجوماً داخل الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر كان مواطنًا أمريكياً أو مقيمًا بشكل قانونيًا، ويمكن تتبع أوجه التغيير في المشهد الجهادي على النحو التالي: –

(&) التطرف نشأ داخل الولايات المتحدة ولم يكن مصدراً من الخارج: وفقاً لدراسة نشرتها منظمة نيو أمريكا، حول الإرهاب في أمريكا بعد 11/9، من أجل تتبع جنسية منفذي الهجمات،  83% كانوا مواطنين أمريكيين أو من المقيمين الدائمين، في مقابل 17% غير مقيمين وغير معروف جنسيتهم، كذلك من بين ستة عشر إرهابيا جهاديا في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، كان هناك ثلاثة من الأمريكيين الأفارقة، وثلاثة منهم من عائلات من أصول باكستانية، ولد أحدهما في فرجينيا لأبوين فلسطينيين مهاجرين، ولد واحد في نيويورك لعائلة من أفغانستان، اثنان من البيض المتحولين إلى الإسلام – أحدهما ولد في تكساس والآخر في فلوريدا، أحدهم هاجر من مصر وشن هجومه بعد عقد من قدومه إلى الولايات المتحدة، واحد هاجر من أوزبكستان.

المصدر: newamerica.org

(&) تغير الصورة النمطية للشخص المتطرف: هناك اعتقاد خاطئ مفاده أن التطرف الجهادي يقع ضمن شريحة الشباب المنعزلين فقط، لكن في الولايات المتحدة، جذبت المشاركة في الإرهاب الجهادي أفرادًا يتراوحون بين شريحة المراهقين ومن هم في الشرائح الأكبر عمراً، بل العديد من هؤلاء كانوا متزوجين ولديهم أطفال، بعيدًا عن الصورة النمطية للشاب الوحيد الغاضب.

المصدر: newamerica.org

(&) الجهاديين المنفردين أكثر تهديداً من المنظمات الجهادية الأجنبية: بعد ما يقرب من عقدين من الزمن منذ أحداث 11 سبتمبر، كانت هناك حالة واحدة فقط لمنظمة إرهابية جهادية أجنبية نفذت هجومًا مميتًا داخل الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، أو لمهاجم جهادي يتلقى تدريبًا أو دعمًا من مجموعات في الخارج، هذه الحالة هي الهجوم على قاعدة بنساكولا الجوية البحرية في 6 ديسمبر 2019، عندما أطلق محمد الشمراني النار وقتل ثلاثة أشخاص، وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسئولية الهجوم، وبالتالي لا يزال التهديد الأكبر قادماً من قبل الجهاديين المنفردين الذين يستلهمون قناعاتهم من الأيديولوجية الجهادية عبر منصات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت دون الحاجة إلى التخطيط المكثف أو الاتصالات أو السفر من أجل الانضمام إلى المنظمات الجهادية.

خلاصة القول، تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بيئة جاذبة للتطرف والإرهاب وبالتالي يمكن القول إن نجاح حركة طالبان في السيطرة على السلطة في أفغانستان قد يكون محركاً لإلهام العديد من جماعات اليمين المتطرف المناهضة للحكومة والجهاديين المنفردين الذين تغذيهم المظالم الشخصية والمعتقدات الإيديولوجية المتطرفة، لشن موجات جديدة من الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة، إلى جانب ذلك قد يعطي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الفرصة  لتدريبات أوسع وأكثر مرونة لتنظيم القاعدة تمكنه من مهاجمة أهداف أمريكية مخطط لها عن بعد مثلما حدث من قبل، بينما في السياق ذاته أكدت نشرة النظام الاستشاري الوطني للإرهاب الصادرة عن وزير الأمن الداخلي “أليخاندرو مايوركاس” يوم 13 أغسطس الجاري، على أن الولايات المتحدة لاتزال تواجه بيئة تهديد متنوعة وصعبة وقد تكون الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 بمثابة حافز لأعمال عنف مستهدفة، وتشمل هذه التهديدات تلك التي يشكلها الإرهابيون المحليون والأفراد والجماعات المنخرطون في أعمال العنف القائمة على المظالم ، وتلك التي تثيرها أو تحفزها الإرهابيين الأجانب والتأثيرات الأجنبية الخبيثة الأخرى، حيث يستغل هؤلاء الفاعلون بشكل متزايد المنتديات عبر الإنترنت للتأثير على سرديات التطرف العنيف ونشرها وتعزيز النشاط العنيف، بالإضافة إلى ذلك قبيل الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ، أصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مؤخرًا أول نسخة باللغة الإنجليزية من “مجلة إنسباير Inspire magazine “منذ أكثر من أربع سنوات ، مما يدل على أن المنظمات الإرهابية الأجنبية تواصل جهودها لإلهام الأفراد المقيمين في الولايات المتحدة المهيأين لتأثيرات التطرف العنيف.

سلمى العليمي

باحثة متخصصة بالشؤون الأمريكية، الرئيس السابق لبرنامج الدراسات الأمريكية، باحث ماجستير في العلوم السياسية، حاصلة على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ودبلومة في الدراسات العربية، دبلومة من الجامعة الأمريكية في إدارة الموارد البشرية، نشرت العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة في الشأن الأمريكي والعلاقات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى