ضمن مشروع مصر المستقبل..”رع” يقترح عقد مؤتمر للبحث العلمي بعنوان (مصر وصناعة المستقبل 2040)
د. عبدالغفار عفيفي الدويك
أستاذ مشارك في الدراسات الاستشرافية والأمنية.
ومستشار مركز رع للدراسات الإستراتيجية.
يأتي مقترح انعقاد هذا المؤتمر فى إطار استكمال لبناء خريطة المستقبل لمرحلة 2022/ 2042 ، فلا زال هناك فرصة للدراسة والبحث والاستعداد المبكر لمرحلة الانطلاق فى إدارة البلاد وفق إستراتيجية قومية شاملة يكون عليها إجماع وطني .. ترسم خريطة مستقبل مصر، تستغرق أربعة خطط خمسية تنموية شاملة. وفى ضمير الباحثين والخبراء، يمكن طرح سؤال رئيسي، وهو: لماذا تقدمت دول بدأت معنا ، ولم تحقق تجاربنا النجاح المنشود؟.
ويهدف المؤتمر توفير رؤى وخطط استراتيجية حول القضايا الإستراتيجية التي تشكل تحديات للتنمية الشاملة في مصر، وذلك من خلال طرح القضايا والمشكلات الاستراتيجية التي تشكل تهديداً للأمن القومي المصري وإدارتها، التي بمثابة تحديات إستراتيجية للحكومة وإدارة رئاسية جديدة واعية تتسم بالمبادرة والرؤى الثاقبة لبناء دولة عصرية تفرض نفسها على خريطة النظام العالمي الجديد خلال النصف الأول من القرن الـ 21 ، بصفتها على قمة هرم السلطة التنفيذية.
ومن خلال هذا المؤتمر يمكن أن التعرف على الرؤى الوطنية من المتخصصين بوضع حلول ليست نظرية فقط بل تطبيقيةً وإجرائيةً.. وذلك بتحديد البدائل والأولويات والأساليب والآليات ومستويات وآلية التنفيذ. مع مراعاة الاستفادة من تجارب نجاح للعديد من دول العالم ( ماليزيا – جنوب أفريقيا – كوريا – سنغافوره …)
ويُقترح .. أن يعقد المؤتمر تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وبإشراف مباشر من خلال قواتنا المسلحة لما تتسم به من سمات تعد في حد ذاتها تمثل أهم عوامل النجاح وبالتعاون مع وزارة التخطيط ( المعهد القومي للتخطيط ) ووزارة البحث العلمى والتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار،ومن هنا يمكن طرح منهج العمل، والذي من خلاله يعمل المؤتمر.
الإطار النظري لخطة العمل:
(*) الرؤيــة:
بلوغ مصر المستقبل المنشود يتحقق فيه مستوى معيشية أفضل للشعب فى ظل مناخ ديمقراطي أمن وسلام اجتماعي.
(*) الرسالة:
الخروج بمصر من بعض أزماتها ومشكلاتها المتراكمة لسنوات إلى رحاب أوسع لتحقيق تنمية شاملة مستدامة ضمن اقتصاديات أقوى 20 دولة في العالم.
(*) القيم الأساسية:
وهى قيم تحظى بإجماع وطني عام ( تنمية شاملة /حرية مسئولة /عدالة اجتماعية / مواطنة كاملة)، على النحو التالى:
(&) رفع مستوى المعيشة.
(&) ممارسة ديمقراطية سليمة.
(&) تكافؤ فرص وفق قاعدتين ” العلم / والمهارات “.
(&) حماية الوطن ضد كل صور التهديدات الداخلية والخارجية. ويضاف إليه .. قيم الولاء والجودة.
(*) الأهداف:
1. رسم خريطة لمشكلات وقضايا مصر من خلال محاور قطاعية (مجتمعي/ اقتصادى / سياسى/ أمني / الخ .. ) .
2. دراسة وتحليل القضايا فى إطار تحليل الموقف الراهن لحالة وكل قضية على حدى وارتباطتها بالقضايا والمشكلات الأخرى.
3. طرح التوجهات الإستراتيجية والحلول المقترحة لهذه المشكلات والقضايا وفق الإمكانيات الموارد المتاحة.
4. التحديد الدقيق للوسائل والأدوات ومراحل التنفيذ، وفق أمدية زمنية( قريبة / متوسطة / بعيدة .. ).
5. انتهاء محاور العمل القطاعية بخطط إستراتيجية تنفيذية.
6. التعرف على كوادر علمية وشابة فى كل مجال وقطاع يمكن الاستفادة من علمهم وخبراتهم عند تنفيذ هذه الخطط .. مستقبلا.
(*) المحددات الرئيسة لنجاح المبادرة:
أ- التأكيد على الابتكار والإبداع بطرح حلول غير تقليدية.
ب- المشاركة الشعبية والحزبية في حوار وطني.. لدعمها .
ت- التأكيد على أهمية مشاركة دور القطاع الخاص/ الرأسمالية المالية الوطنية فى المشروعات الاستراتيجية.
ث- التحديد الدقيق لمعايير التقييم للدراسات والبحوث من جانب لجنة مشتركة (من اللجان التخصصية ومعهد التخطيط القومي ، وتحت إشراف جهات سيادية عليا).
ج- إصدار تكليفات المشاركة والعمل وفق خطة زمنية محددة – وتسلم الدراسات والبحوث.. قبل بدء أعمال المؤتمر بأسبوع على الأقل.
ح- إلزام كل باحث / شارك / خبير بتوثيق البيانات الواردة فى دراسته.
(*) التمويل:
ويحدد ويدرس بالتنسيق بين الأجهزة السيادية العليا، بالتنسيق مع وزارة المالية، ورجال المال والأعمال ممثلة …)
مراحل تنفيذ المؤتمر:
1- مرحلة الإعداد والتحضير:
يقترح أن تشكل لجنة عليا لإدارة المؤتمر يتولى رئاستها رئيس وزراء سابق تتولى الإجراءات التالية:
(&) تعقد حلقة نقاش بإشراف مقرر المحور وبحضور المشاركين المرشحين لتحديد القضايا والمشكلات في جلسات متعددة وفي حضور وزراء المعنيين بكل تخصص أو قضية أو مشكلة ( مقدمى الدراسات والبحوث …).
(&) الاتفاق الجمعي على تحديد المحاور والمجالات والقضايا الرئيسية والمشكلات الفرعية ( بالقطاعات ).
(&) ( محور قضايا / المشكلات المجتمعية- محور القضايا / المشكلات الاقتصادية – محور القضايا / المشكلات السياسية / الداخلية – محور القضايا / المشكلات السياسية / الخارجية – محور القضايا والمشكلات الأمنية والإستراتيجية { في جلسات مغلقة } تحدد مكانها والمشاركين فيها الجهات السيادية العليا المعنية…. ).
(&) على أن تحدد الأمانة العامة للمؤتمر محور القضايا والمشكلات السياسية والأمنية نظراً لتعقد تدخلاتها بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزراء وسفراء سابقين وقادة عسكريين متقاعدين .
(&) تحديد رؤساء المحاور ( وزراء سابقين / رؤساء جامعات/ مديري مراكز بحوث / وخبراء متخصصين …).
(&) تحديد الباحثين المشاركين من أساتذة وخبراء فى كل مجال / قضية .. ( يرجع في ذلك إلى وزارة البحث العلمي والجامعات المصرية، و وسفراء مصر في الخارج ، وعلماء مصر بالخارج { العقول المهاجرة } …..).
(&) تشكيل لجان تخصصية لمراجعة ومناقشة الباحثين فى حلقات نقاش من الخبراء والمتخصصين ( خاصة الوزراء السابقين / إضافة إلى مديري التخطيط على مستوى الوزارات والهيئات) لتحقيق مبدأ مشاركة الجهاز التنفيذي ولتحقيق مبدأ المزج الاستراتيجى.
(&) تحديد مقار انعقاد المحاور واللجان الفرعية: وافتتاح المؤتمر القومي العام بجامعة القاهرة على سبيل المثال. والجلسة الختامية بمسرح الجلاء للقوات المسلحة على سبيل المثال ( أو وفق توجيهات الأمانة المنظمة للمؤتمر ).
(&) تعقد فعاليات المؤتمر بالمحاور بتغطية إعلامية محدودة في الافتتاح أو الجلسة الختامية على أن توثق أعمال المحاور وحلقات النقاش.
(*) مرحلة إدارة المؤتمر:
أ- منهجية دراسة وبحث كل قضية / مشكلة من خلال ثلاث مراحل: –
(1) المرحلة الأولى: دراسة واقع القضية / المشكلة.
(2) المرحلة الثانية: تقييم هذا الواقع بمعايير ومقاييس تخصصية .
(3) المرحلة الثالثة: صياغة الحلول الإستراتيجية فى إطار الأولويات وتحديد آليات التنفيذ والتكلفة التقديرية.
ب- ينتهي كل محور بعد المناقشة بوضع خطة إستراتيجية شاملة في خلال أسبوع من انتهاء المؤتمر وترجمة التوصيات إلى أهداف مع اقتراح كيفية تنفيذها من خلال مجموعة من البرامج والمشروعات ( خطة تنفيذية تخصصية ) .
(*) مرحلة ما بعد المؤتمر:
أ- قيام معهد التخطيط القومي بمشاركة رؤساء المحاور الرئيسة والفرعية بوضع خطة قومية إستراتيجية شاملة قطاعية / محددة المدة الزمنية ( قصيرة / متوسطة / بعيدة ) !! بناء على ما ورد إليها من خطط من محاور المؤتمر.
ب- إشراك مدراء التخطيط بالوزارات والهيئات والمؤسسات بوضع الخطط التنفيذية .. مع تحقيق المزج الاستراتيجي بين ما هو قائم وما هو قادم مع التأكيد على وضع آليات التنفيذ.
ج- تكليف مكاتب استشارية وطنية أو دولية متخصصة بإجراء دارسات الجدوى لكافة المشروعات المقترحة فى الخطط والبرامج التنفيذية( على أن تراجع وزارة المالية/ الجهاز المركزي للمحاسبات التكلفة المبدئية.
آليات نجاح تنفيذ الخطط الإستراتيجية تحقيقا لأهدافها:
1- انتهاء كل محور بصياغة رؤية إستراتيجية لصناعة المستقبل مع رصد دقيق لكافة المتغيرات المحتملة .
2- تشكيل لجنة وزارية من الحكومة الجديدة ( المشكلة بعد الانتخابات التشريعية ) لمراجعة ما جاء بالخطط كل فيما يخصه .. على أن تدرج المشروعات والخطط وفق الأولويات فى برنامج الحكومة الجديدة في خطط خمسية متتالية تنتهي عام 2040 م بمشيئة الله.
3- أن يدعم بنك تنمية المشروعات الصغيرة في إطار إستراتيجية قومية للمشروعات
4- إنشاء هيئة قومية للمتابعة , والتقييم تتبع الجهاز المركزي للمحاسبات / أو الرقابة الإدارية .. لمتابعة الالتزام بالتنفيذ وفق الخطط الزمنية الموضوعة.
5- الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية من خلال فتح تسهيلات جاذبة لمدى زمني محدد خاصة لمشروعات كثيفة العمالة.
وخلاصة القول: تأتى هده المبادرة كأطروحة لعصف دهني من رصد للواقع الراهن والمستقبل المحتمل من تقدم علمي وتطور تكنولوجي هائل ومتسارع شهده العالم، خلال العقود الثلاثة الماضية، والمشروعات البحثية القائمة المتميزة في العديد من المجالات التخصصية المتعددة ، وهو ما يتطلب المشاركة في صنع المستقبل بما يحقق أهداف الدولة المصرية من تنمية مستدامة بتوفير مناخ البحث العلمي الملائم حتى تصل الدولة إلى استراتيجية وطنية مصرية شاملة تصل بمصر إلى عام 2050 وهي ضمن أفضل 20 دولة اقتصادية في العالم { مجموعة العشرين}
بمشيئة الله ..
سعادة الدكتور عبد الغفار الدويك
تحيه طيبه و بعد
يشرفنى الاشتراك فى فعاليات هذا المؤتمر .مع خالص شكرى و تقدير
ا.د وائل محمود عزيز
أستاذ إدارة والفنادق ووكيل كليه السياحه و والفنادق سابقا جامعة المنصوره
عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجيه وعضو الباجواش المصرى