السيد راشد يكتب: عمال مصر.. شكرًا سيادة الرئيس

السيد عبدالنبي راشد- رجل أعمال مصري ورئيس الهيئة الاستشارية لمركز رع للدراسات.

وأنت تقرأ خطاب الرئيس في عيد العمال رقم 100 مايو 2024، الذي نشرته وسائل الإعلام، والذي استمعنا له عبر شاشة التليفزيون، تجد اهتمام كبير بعمال مصر الشرفاء، تجد الرئيس السيسي يؤكد على عزة وكرامة المصريين، وزرع الأمل، وتعزيز الفرص الصناعية، والرغبة القوية في انطلاقة اقتصادية في جميع المجالات ولاسيما الصناعة.

لقد قال الرئيس في الاحتفال بالعيد الـ 100 لعمال مصر، وهذا تأكيدًا على حبه لهم، “لقد تشرفت بوجودي اليوم بين عاملات وعمال مصر الأوفياء في هذا الصرح الصناعي الذي يعد خير دليل على أن سواعدكم هى أمل هذا الوطن في بناء مستقبل يليق بتاريخه العظيم، وسنظل متمسكين دائمًا بالحفاظ على حقوق عمال مصر، وستواصل الدولة العمل جنبًا إلى جنب مع جهود عمالنا الشرفاء والدور الوطني المعهود لأصحاب العمل على زيادة معدلات التشغيل، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وزيادة مستويات الأجور، متعهدًا بالاستمرار في هذا النهج مع مواصلة أقصى جهد لمكافحة التضخم والحد من ارتفاع الأسعار”.

إن كلمات الرئيس في خطابه عن عمال مصر تعبر  عن مشهد جديد في الحياة العمالية المصرية، ففي الحقيقة المشهد مختلف عما سبقه من أعياد، والصورة أكثر تعبيرًا عن تموقع العمال في فكرة الرئيس. وأنت تشاهد نظرات الرئيس السيسي للعمال، تلاحظ رسائل متنوعة يحاول أن يرسلها لهم، تتضمن أنهم في القلب والعين. فلم تقتصر رسائل الرئيس في عيد العمال للعمال فقط، وتأكيده لهم على اهتمامه غير مسبوق بالعمالة غير المنتظمة منهم، كذلك زيادة الإعانات السنوية لهم، والتوسع في تسجيلهم على المنصة الإلكترونية، وبإنشاء صندوق خاص لرعايتهم- أكد الرئيس السيسي على رسائل هامة في هذا العيد لمست أصحاب المصانع والصناع في مصر.

 بالتأكيد انطلاق احتفالات عيد العمال بحضور الرئيس السيسي، في مصنع قطاع خاص، لصناعة الأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان، يشير إلى اهتمام الرئيس السيسي بدور القطاع الخاص في مصر، وتأكيده على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يعني في وجهة نظري كأحد الصناع المصريين، الذين تتواجد مؤسساتهم في داخل مصر وفي خارجها، بمثابة رغبة من الرئيس في إرسال رسالة لكل رجال أعمال مصر، خاصة العاملين في القطاع الصناعي باعتباره قاطرة مؤثرة في الاقتصاد المصري، تتضمن هذه الرسالة.. أن “المرحلة المقبلة ستشهد دعمًا كبيرًا لهذا القطاع الواعد وأن الدولة وأجهزتها التنفيذية ستوفر كل ما يحتاجه هذا القطاع المتنامي”.

لقد حرص الرئيس السيسي في هذا الاحتفال على إرسال عدة رسائل جاءت في وقتها، بل تُعتبر في تقديري أنها الأهم خلال عام 2024، لأنها تحمل الأمل والعمل المعززان لروح المستقبل. أقول بصراحة إن الرئيس السيسي، حرص على إرسال مجموعة من الرسائل الهامة في خطابه احتفالا بعيد العمال رقم 100 مايو 2024،  وتقديري أنها وصلت لأصاحبها، من صناع مصر  بكافة مستوياتهم، وهو ما يحفز على مواصلة إنتاج القطاع الخاص المصري مساندة القطاع الحكومي في سد احتياجات المصريين وتقليل الفارق في الميزان التجاري المصري، والحفاظ على العملة الصعبة التي تأثر  في مستويات الأسعار المحلية.

عندما تتذكر  أول عيد رسمي لعمال مصر في مايو 1964 وتقارنه ما دار فيه بهذا الاحتفال الذي حضور عدد كبير من كبار رجال الدولة، ولفيف من جميع فئات الشعب المصري، كذلك الوزراء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات السياسية والحزبية، وممثلي العاملين في كافة القطاعات من مجالس إدارة النقابات العامة، تجد تشابه في محاولة الرئيسين (عبد الناصر والسيسي) دفع العمال للمستقبل، ودعم الصناعة باعتبارها قاطرة التنمية. فالرئيسان دعما عمال مصر وحرص على تحسين صورتهم، ووضعها في أفضل حالة، فإذا كان الرئيس عبد الناصر دعم القطاع العام بقوة، فإن الرئيس السيسي يدعم القطاعين الخاص والعام معا، من منطلق تعزيز الصناعة ومشاركة رجال الأعمال في خدمة الدولة.

في النهاية، اختتم مقالي قائلاً،..  “كل سنة وكل عمال مصر بخير وقوة وسعادة،.. كل عيد وعمال مصر اللي بكل المجالات من أفضل العمال في العالم في تقدم وازدهار،.. أقول هذا لأنه عن تجربة، خاصة في شركة “النسر_المحترف”، تجد العامل المصري، بمثابة الأهم والأكثر حرصا على أداء مهمته على أكمل وجه. فالعامل المصري، لديه تقدير للمسئولية، وبالتالي يظل محل تقدير، كما أنه لديه إحساس كبير بالمسئولية تجاه العمل الذي يقوم به، وهو ما نلاحظه في شركة “النسر_المحترف” ففي كل المشاريع التي ننفذها، نتعامل كأسرة واحدة، من منطلق أن الشركة بيتهم، وكلهم أصحاب مسئولية فيها، وهذا ما خلق روح الفريق بين عمال الشركة، وساعد على انجازها لمهامها”.

فتحية لكل عمال مصر الشرفاء.. وشكرا سيادة الرئيس على دعمكم في العيد الـ 100 لعمال مصر  وصناعها من رجال الأعمال الوطنيين..دامت مصر في خير وبخير وأعانكم الله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى